حسان بن ثابت يجيب جبل بن جوال الثعلبي وكان يهوديّا فأسلم بعد علي قوله :
ألا يا سعد سعد بني معاذ |
|
لما فعلت قريظة والنّضير |
تركتم قدركم لا شيء فيها |
|
وقدر القوم حامية تفور (١) |
[الوافر]
فقال حسان :
تعاهد معشر نصروا علينا |
|
فليس لهم ببلدتهم نصير |
هم أوتوا الكتاب فضيّعوه |
|
فهم عمي عن التّوراة بور |
كذبتم بالقرآن وقد أبيتم |
|
بتصديق الّذي قال النّذير |
وهان على سراة بني لؤيّ |
|
حريق بالبويرة مستطير |
[الوافر]
الأبيات : وأورد المرزبانيّ لجبل الأبيات المذكورة وزاد فيها :
ولكن لا خلود مع المنايا |
|
تخطّف ثمّ تضمنها القبور |
كأنّهم غنائم يوم عيد |
|
تذبّح وهي ليس لها نكير |
[الوافر]
١٠٧٤ ز ـ جبلة بن الأزرق الحمصي (٢). روى البخاري في تاريخه وابن السكن والطّبرانيّ وغيرهم من طريق معاوية بن صالح ، عن راشد بن سعد ، عن جبلة بن الأزرق ـ وكانت له صحبة ـ قال : صلّى رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى جانب جدار كثير الأحجرة إما ظهرا وإما عصرا ، فلما جلس لدغته عقرب فغشي عليه ، فرقاه الناس ، فأفاق ، فقال : «إنّ الله شفاني وليس برقيتكم».
قال البغويّ : لا أعلم له غيره ، وقال ابن السّكن : ليس له غيره.
١٠٧٥ ـ جبلة بن الأشعر الخزاعيّ (٣). ذكر الواقديّ أنه قتل مع كرز بن جابر يوم فتح مكّة.
__________________
(١) ينظر البيتان في ديوان حسان : ١٩٣.
(٢) الثقات ٣ / ٥٨ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٧٦ ، الطبقات الكبرى ٧ / ٤٣٢ الوافي بالوفيات ١١ / ٥٢ ، التاريخ الكبير ٢ / ٢١٨ ، الجرح والتعديل ٢ / ٢٠٨٩ ، تلقيح فهوم الأثر ٣٧٩ ، بقي بن مخلد ٥٩٥ ، أسد الغابة ت (٦٧٩) ، الاستيعاب ت (٣٢٢).
(٣) أسد الغابة ت (٦٨٠) ، الاستيعاب ت (٣٢٥).