القسم الثاني
من حرف الباء
في ذكر من له رؤية
الباء بعدها الشين
٧٥٥ ـ بشير بن أبي مسعود الأنصاري البدري ـ ذكره ابن مندة ، وأخرج من طريق أبي داود الطيالسيّ ، عن أيّوب بن عتبة عن ابن حزم الأنصاريّ أنّ عروة أخبره : حدثني أبو مسعود أو بشير بن أبي مسعود ، وكلاهما قد أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ، فذكر الحديث في المواقيت.
وكذلك أخرجه عليّ بن عبد العزيز في مسندة ، عن أحمد بن يونس ، عن أيوب [بن عتبة] ، وقال فيه : وكلاهما قد صحب النبي صلىاللهعليهوسلم ، وهو من تخليط أيوب بن عتبة ، وإنما رواه عروة عن بشير بن أبي مسعود ، عن أبيه كما هو في الصحيحين وغيرهما.
وروى ابن مندة ، من طريق سعيد بن عبد العزيز ، عن ابن حلبس ، عن بشير بن أبي مسعود ، وكان من الصحابة ، ومن طريق مسعر عن ثابت بن عبيد ، قال : رأيت بشير بن أبي مسعود ، وكانت له صحبة.
قلت : والضمير في هذين الطريقين يحتمل أن يعود على أبي مسعود. ورويناه في الخبر الثالث من فوائد أبي العباس الأصمّ ، قال : حدثنا أبو عتبة ، حدثنا بقيّة ، حدثنا سعيد بن عبد العزيز ، عن ابن حلبس ، قال : قال بشير بن أبي مسعود ـ وكان من أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «اتّقوا الله وعليكم بالجماعة ، فإنّ الله لم يكن ليجمع أمّة محمّد على ضلالة ...».
والحديث موقوف ، فلو كان هذا محفوظا لكان بشير صحابيا لا محالة ، لكن عندي أنه سقط منه قوله : عن أبيه ، لأن هذا الكلام محفوظ من قول أبي مسعود ، أخرجه الحاكم وغيره من طرق عنه ، والله أعلم.
وبشير جزم البخاريّ والعجليّ ومسلم وأبو حاتم وغيرهم بأنه تابعي ، وقيل : إنه ولد في حياة النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وقيل : بل ولد بعده ، ذكر ذلك ابن فتحون.
[وقد جزم ابن عبد البر في التمهيد بأنه ولد على عهد النبي صلىاللهعليهوسلم] (١).
٧٥٦ ـ بشير بن فديك (٢) يكنى أبا صالح قال ابن السكن : يقال له صحبة ، وإنما
__________________
(١) سقط في ج.
(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٤ ، الثقات ٣ / ٣٣.