البغويّ : لم أسمع به إلا في الحديث ، ثم ساقه من طريق الأشهب الضبعيّ عنه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم ذي قار : «هذا أوّل يوم انتصفت فيه العرب من العجم».
وأخرجه بقيّ بن مخلد في «مسندة» من هذا الوجه ، وكذلك البخاريّ في «تاريخه» ووقع في سياقه وفي سياق ابن السكن : وكان قد أدرك الجاهليّة.
قال البخاريّ : وقال خليفة مرة يزيد بن بشر. قال أبو عمر : الأول أصح.
وذكره ابن حبّان في «التّابعين» ، فقال : شيخ قديم أدرك الجاهليّة ، يروي المراسيل.
قلت : وليس في شيء من طرق حديثه له سماع ، فالله أعلم.
ويوم ذي قار من أيام العرب المشهورة ، كان بين جيش كسرى وبين بكر بن وائل لأسباب يطول شرحها ، قد ذكرها الأخباريون. وذكر ابن الكلبي أنها كانت بعد وقعة بدر بأشهر ، قال : وأخبرني الكلبيّ ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، قال : ذكرت وقعة ذي قار عند النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فقال : «ذاك أوّل يوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا».
٧١٠ ـ بشير الأنصاري (١). ذكره عبدان ، وقال : استشهد يوم بئر معونة.
٧١١ ـ بشير الثقفي (٢). ذكره البغوي [والإسماعيلي وغيرهما (٣)] في الصحابة [فيمن اسمه بشير ـ بوزن عظيم (٤)] وأخرجوا له من طريق أبي أمية عبد الكريم بن أبي المخارق ـ أحد الضّعفاء ، عن حفصة بنت سيرين ، عنه ، قال : أتيت النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقلت : إني نذرت في الجاهليّة ألا آكل لحم الجزور ولا أشرب الخمر ، فقال : «أمّا لحوم الجزر فكلها ، وأمّا الخمر فلا تشرب». وضبطه ابن ماكولا بضم أوله ، وقيل : فيه بجير ـ بالجيم. فالله أعلم.
٧١٢ ـ بشير الحارثي (٥) الكعبيّ ، والد عصام. قال ابن أبي حاتم ، عن أبيه : له صحبة ، وحديثه عند سعيد بن مروان الرهاوي. وتابعه عميرة بن عبد المؤمن ، عن عصام بن بشير الحارثي الكعبيّ ، قال : حدّثني أبي ، قال : وفّدني قومي بنو الحارث بن كعب إلى النبيّ صلىاللهعليهوسلم فقال : «من أين أقبلت؟» قلت : أنا وافد قومي إليك بالإسلام ، قال : «مرحبا ، ما
__________________
(١) أسد الغابة ت (٤٤٧).
(٢) أسد الغابة ت (٤٤٩) ، الاستيعاب (٢١٠ ب).
(٣) في أ : وغيره.
(٤) سقط في أ.
(٥) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٢ ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ١٣٢١١ ذيل الكاشف رقم ١٣٧ أسد الغابة ت (٤٥٤) ، الاستيعاب ت (٢١١).