المهملة ـ فغيّره النّبيّ صلىاللهعليهوسلم. وله أحاديث غير هذا.
٧٠٥ ـ بشير بن معبد (١) ، أبو معبد الأسلمي. قال ابن حبّان : له صحبة ، عداده في أهل الكوفة ، حديثه عند ابنه.
وقال البخاريّ : بشير الأسلميّ له صحبة ، حديثه في الكوفيّين ، قال لي طلق بن غنّام : حدّثنا محمد بن بشر بن بشير الأسلميّ ، عن أبيه ، عن جدّه أنه أتي بأشنان (٢) ليتوضأ به فأخذه بيمينه ، فأنكر عليه ، فقال : إنا لا نأخذ الخير إلا بأيماننا.
ورواه ابن مندة من طريق أبي أحمد الزبيري ، عن محمد ، وقال : عن جدّه : وكانت له صحبة.
ورويناه من طريق عباس الدوري ، عن طلق بن غنّام ، فقال فيه : وكان شهد بيعة الرضوان.
وروى البغويّ من طريق قيس بن الربيع ، عن بشر بن بشير الأسلمي ، عن أبيه ، وكانت له صحبة ... فذكر حديثا.
ورواه ابن السّكن من وجه آخر ، عن قيس ، فقال فيه : وكان من أصحاب الشّجرة ، ولم أجد في شيء من طرق حديثه تسمية أبيه معبدا ، إلا أن أبا حاتم جزم بذلك.
وقد فرّق ابن حبّان في الصحابة بين بشير الأسلمي ، حديثه عند ابنه بشر بن بشير ، وبين بشير بن معبد الأسلمي ، له صحبة ، فوهم فهو واحد.
وقال ابن السّكن : بشير الأسلمي له صحبة ، يقال هو بشير بن معبد ، ثم قال : من طريق يحيى بن يعلى ، عن محمد بن بشر ، عن أبيه ، عن جدّه بشير بن معبد ... فذكر الحديث الماضي ، فوجدنا المستند في تسمية أبيه معبدا. والله أعلم.
وله حديث آخر أخرجه البغويّ من طريق البخاريّ ، عن أبي مسعود ، عن أبي سلمة بشر بن بشير الأسلميّ ، عن أبيه في ذكر بئر رومة (٣).
__________________
(١) الثقات ٣ / ٣٤ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٥٤ ، تهذيب التهذيب ١ / ٤٦٨ ، تقريب التهذيب ١ / ١٣٠٠ ، تهذيب الكمال ١ / ١٥٣ ، الوافي بالوفيات ١٠ / ١٦٦ ، التحفة اللطيفة ١ / ٣٧٥ ، الجرح والتعديل ٢ / ٣٧٨ ، تلقيح فهوم الأثر ٣٧٨ ، بقي بن مخلد ٩٦٥ ، أسد الغابة ت (٤٧١) والاستيعاب ت (١٩٩).
(٢) الأشنان : بالضم وهو الّذي تغسل به الثياب. قنطرة الأشنان محلة كانت ببغداد. معجم البلدان ١ / ٢٣٩.
(٣) بئر رومة : بضم الراء وسكون الواو وفتح الميم ، وهي في عقيق المدينة روي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «نعم القليب قليب المزني وهي التي اشتراها عثمان بن عفان فتصدق بها». انظر معجم البلدان ١ / ٣٥٦.