قال : «وأيّ داء أدوأ من البخل؟ ليس ذا سيّدكم» قالوا : فمن سيدنا يا رسول الله؟ قال : «بشر ابن البراء بن معرور» (١).
تابعه ابن إسحاق عن الزّهريّ ، وقال في روايته : «بل سيّدكم الأبيض الجعد بشر بن البراء».
وهكذا رواه يونس وإبراهيم بن سعد عن الزهريّ من رواية الأويسيّ عنه.
وخالفه يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، فرواه عن أبيه مرسلا. أخرجه ابن أبي عاصم. وكذا أرسله معمر ، وهو في «مصنّف» عبد الرزاق في «مساوىء الأخلاق للخرائطيّ» ، وابن أخي الزهري ، عن عمّه. وهو في الأمثال لأبي عروبة ، وشعيب عن الزهريّ في نسخة ابن أبي اليمان ، وله شاهد من حديث عبد الملك بن جابر بن عتيك ، عن جابر بن عبد الله في المعرفة ، وآخر من حديث أبي هريرة في «المستدرك» و «الأمثال» لأبي عروبة ، و «كامل» ابن عديّ ، أورده ابن عديّ في ترجمة سعيد بن محمد الورّاق رواية عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة عنه ، ولم ينفرد به سعيد ، بل تابعه النضر بن شميل عند الوليد بن أبان ، وأبي الشيخ ، ومحمد بن يعلى عند الحاكم أيضا ، وأخرجه أبو الشّيخ أيضا من حديث ابن عمر بإسناد ضعيف.
٦٥٥ ز ـ بشر بن الحارث بن سريع بن بجاد (٢) بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسيّ. ذكره ابن شاهين من طريق هشام بن الكلبي ، قال : حدثني أبو الشّغب العبسيّ أنه أحد الوفد التسعة الذين قدموا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم من عبس ، فدعا لهم بخير وقال : «ابغوا لي لكم عاشرا أعقد لكم» (٣). فأدخلوا طلحة بن عبيد الله فعقد لهم ، وجعل شعارهم عشرة ، فهو إلى اليوم كذلك ، وهم : بشر بن الحارث هذا ، والحارث بن الربيع بن زياد ، وسباع بن زيد ، وعبد الله بن مالك ، وقرّة بن حصن ، وقنان بن دارم ، وميسرة بن مسروق ، وهرم بن مسعدة ، وأبو الحصين بن لقيم. وسيأتي ذكر كل واحد منهم في موضعه.
٦٥٦ ـ بشر بن الحارث (٤) بن عمرو بن حارثة بن الهيثم بن ظفر الأنصاريّ الظفريّ ،
__________________
(١) أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ٤ / ٢١٧. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٦٨٥٨ ، ٣٦٨٥٩.
(٢) في أ(بن بجاد بن مالك بن غالب).
(٣) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ١ / ٢٢٦ عن جماعة من بني عبس ولفظه ابغوني رجلا يعشركم أعقد له لواء.
(٤) في أسد الغابة ت (٤٢٠).