كذا هو في الأصل مختصرا ، والإسناد مجهول.
١٥٦ ـ الأسود بن خلف (١) بن أسعد بن عامر بن بياضة الخزاعي. ذكره خليفة في الصحابة. وقال ابن حبّان : يقال إن له صحبة ، وفي إسناده بعض النظر.
ووهم ابن سعد في ترجمته فأورد فيها حديث الأسود بن خلف بن عبد يغوث الآتي ، وتفطّن لذلك الذّهبيّ ، لكن ما أفصح بالمراد ، بل ذكر ترجمة هذا عقب ترجمة ابن عبد يغوث ، ثم قال : هو الّذي قبله فيما أرى. انتهى. وليسا واحدا ، بل هما اثنان متغايران ، لكن الحديث لابن عبد يغوث.
١٥٧ ـ الأسود بن خلف بن عبد يغوث القرشي (٢) كذا نسبه البخاري في ترجمته. وفي ترجمة ابنه محمد. وقال ابن السكن : يقال إنه من بني جمح ، ورجّحه ابن عبد البر. وتعقب ذلك ابن الأثير بأنه ليس في بني جمح أحد اسمه عبد يغوث.
وقال ابن مندة : هو زهري. وقال العسكريّ : قال مطيّن : هو قرشي ، أسلم يوم الفتح. وعبد يغوث هو ابن وهب بن زهرة ، وكان له ابن يقال له الأسود بن عبد يغوث ، وكان أحد المستهزءين. ومات على كفره. وكان الأسود بن خلف يسمّى باسم عمّه. والله أعلم.
وقال الإمام أحمد في مسندة : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا ابن جريج ، قال : أخبرني ابن خثيم ـ أنّ محمد بن الأسود بن خلف أخبره أن أبا الأسود رأى النبي صلىاللهعليهوسلم يبايع الناس عند قرن مصقلة ، وأخرجه الحاكم من رواية ابن جريج وقال فيه : إن أباه حدثه أنه رأى. قال البغوي وابن السكن : لم يحدّث به غير ابن جريج. وروى البغوي من طريق عبد الرزاق عن معمر عن ابن خثيم بهذا الإسناد ـ أن النبي صلىاللهعليهوسلم أخذ حسنا فقبله ، وقال : «إنّ الولد مبخلة (٣) مجبنة» (٤).
قال البغويّ وابن السّكن والدّار الدّارقطنيّ : تفرد به معمر. وقال البغوي
__________________
(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٨ ، الثقات ٣ / ٩ ، العقد الثمين ١ / ٣١٣ المعرفة والتاريخ ٢ / ١٦١ ، الجامع في الرجال ٢٧٥ ، جامع الرواة ١ / ٥ ، الطبقات الكبرى ١ / ٢٠٠ ، ٣ / ٤٣ ، ١٦١ ، علوم الحديث لابن الصلاح ٣٣٨ ، تنقيح المقال ٩٤٩ ، ذيل الكاشف رقم ٨٠.
(٢) أسد الغابة ت ١٤٠ ، الاستيعاب ت ٤٣.
(٣) هو مفعلة من البخل ومظنّة له أي يحمل أبويه على البخل ويدعوهما إليه فيبخلان بالمال لأجله. النهاية ١ / ١٠٣.
(٤) الجبان من الرجال : الّذي يهاب التقدم على كل شيء ليلا كان أو نهارا ، والجمع جبناء ، والجبن والجبان ضد الشجاعة والشجاع. اللسان ١ / ٥٣٩.