ابن قيس عن جندب البجلي ، قال : كنت مع النبي صلىاللهعليهوسلم في الغار فدميت إصبعه ... الحديث.
وتعقبه ابن الأثير بأن جندبا لم يكن مع النبي صلىاللهعليهوسلم في الغار ـ يعني الّذي دخله لمّا هاجر إلى المدينة.
قلت : وصواب العبارة : كنت مع النبي صلىاللهعليهوسلم في غار ، كذا ثبت في الطرق الصحيحة ، وأراد غارا من الغيران لا الغار المعهود. والله أعلم.
١٤٨ ـ الأسود بن أصرم المحاربي (١) : قال ابن حبان : عداده في أهل الشام ، وروايته فيهم.
وذكره أبو زرعة الدّمشقيّ ، وابن سميع ، وابن عبد البرّ فيمن نزل الشام من الصحابة. وقال ابن السّكن : مخرج حديثه في أهل الشام. ورواه الطبراني من طريق عبد الوهاب بن بخت عن سليمان بن حبيب المحاربي ، عن أسود بن أصرم المحاربي ـ أنه قدم بإبل له سمان إلى المدينة في زمن محل ، فأتى بها النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقال له : ما أردت بها؟ قال : خادما. فقال : من عنده خادم؟ فقال عثمان : عندي ، فأتاه بها ، فلما رآها قال : فخذها. وقبض رسول الله صلىاللهعليهوسلم إبله. فقال أسود : يا رسول الله ، أوصني. قال : «لا تقل بلسانك إلّا معروفا ، ولا تبسط يدك إلّا إلى خير».
وأخرجه البغويّ مختصرا ، وقال : لا أعلم له غيره ، ولم يحدّث به غير أبي عبد الرحيم عن عبد الوهاب. انتهى.
وقد أخرجه ابن السّكن والبخاريّ في تاريخه ، وابن أبي الدّنيا في «الصّمت» ، من وجه آخر ، عن سليمان ، قال : حدثني أسود بن أصرم نحوه ، لكن قال البخاري : في إسناده نظر.
١٤٩ ـ الأسود بن أبي البختري (٢) ، واسمه العاص [بن هاشم (٣)] بن الحارث بن أسد ابن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي. أمّه عاتكة بنت أمية بن الحارث بن أسد. قتل أبوه يوم بدر كافرا ، وأسلم هو يوم الفتح. وقال الزّبير بن بكّار : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن
__________________
(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٧ ، الثقات ٣ / ٨ ، أسد الغابة ت (١٣٢) ، الاستيعاب ت (٤٩). التاريخ الكبير ١ / ٢٤٣ ، ٤٤٣ ، الجامع في الرجال ٢٧٣ ، جامع الرواة ١ / ١٠٥ أعيان الشيعة ٣ ، تهذيب تاريخ دمشق ٣ / ٤٩.
(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٨ ، العقد الثمين ١ / ٣١٥ ، أسد الغابة ت (١٣٣) ، الاستيعاب ت (٤٢).
(٣) سقط في أ.