٨ ـ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع أَنَّهُ ذَكَرَ أَصْحَابَ الْكَهْفِ فَقَالَ : لَوْ كَلَّفَكُمْ قَوْمُكُمْ مَا كَلَّفَهُمْ قَوْمُهُمْ فَقِيلَ لَهُ : وَمَا كَلَّفَهُمْ قَوْمُهُمْ فَقَالَ : كَلَّفُوهُمُ الشِّرْكَ بِاللهِ الْعَظِيمِ ، فَأَظْهَرُوا لَهُمُ الشِّرْكَ وَأَسَرُّوا الْإِيمَانَ ـ حَتَّى جَاءَهُمُ الْفَرَجُ (١).
٩ ـ عَنْ دُرُسْتَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ مَا بَلَغَتْ تَقِيَّةُ أَحَدٍ مَا بَلَغَتْ تَقِيَّةُ أَصْحَابِ الْكَهْفِ كَانُوا لَيَشُدُّونَ الزَّنَانِيرَ وَيَشْهَدُونَ الْأَعْيَادَ ـ وَأَعْطَاهُمُ اللهُ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ (٢).
١٠ ـ عَنِ الْكَاهِلِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ إِنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ كَانُوا أَسَرُّوا الْإِيمَانَ وَأَظْهَرُوا الْكُفْرَ ، وَكَانُوا عَلَى إِجْهَارِ الْكُفْرِ ـ أَعْظَمَ أَجْراً مِنْهُمْ عَلَى الْإِسْرَارِ بِالْإِيمَانِ (٣).
١١ ـ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ النَّهْدِيِّ قَالَ قَالَ لِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ : يَا سُلَيْمَانُ مَنِ الْفَتَى قَالَ : قُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ الْفَتَى عِنْدَنَا الشَّابُّ ، قَالَ لِي : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ كَانُوا كُلُّهُمْ كُهُولاً ، فَسَمَّاهُمُ اللهُ فِتْيَةً بِإِيمَانِهِمْ ، يَا سُلَيْمَانُ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَاتَّقَى فَهُوَ الْفَتَى (٤).
١٢ ـ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الزُّبَيْرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ قُلْتُ لَهُ : قَدْ فَهِمْتُ نُقْصَانَ الْإِيمَانِ وَتَمَامَهُ ـ فَمِنْ أَيْنَ جَاءَتْ زِيَادَتُهُ وَمَا الْحُجَّةُ فِيهَا قَالَ : قَوْلُ اللهِ : (وَإِذا ما أُنْزِلَتْ
__________________
صيارفة الدراهم وذكر المجلسي (ره) في الوجه على حمل الصدوق الخبر على هذا المعنى وجوها يطول المقام بذكرها وعلى الطالب أن يطلبها.
وعن بعض شراح الحديث أنه قال : المعنى كأن الإمام قال لسدير : ما لك ولقول الحسن البصري أما علمت أن أصحاب الكهف كانوا صيارفة الكلام ونقدة الأقاويل ، فانتقدوا ما قرع أسماعهم فاتبعوا الحق ورفضوا الباطل ولم يسمعوا أماني أهل الضلال وأكاذيب رهط النفاهة ، فأنت أيضا كان صيرفيا لما يبلغك من الأقاويل فانتقده آخذا بالحق رافضا للباطل وليس المراد أنهم كانوا صيارفة الدراهم كما هو المتبادر إلى بعض الأوهام لأنهم كانوا فتية من أشرف الروم مع عظم شأنهم وكبر خطرهم.
(١ ـ ٤) البحار ج ٥ : ٤٣٤. البرهان ج ٢ : ٤٥٧. الصّافي ج ٢ : ٦ ـ ٧.