٨٩ ـ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ ع يَقُولُ بَيْنَا رَسُولُ اللهِ ص جَالِسٌ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ إِذْ قَالَ : أَحَبَّ يُوسُفُ أَنْ يَسْتَوْثِقَ لِنَفْسِهِ ، قَالَ : فَقِيلَ بِمَا ذَا يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ لَمَّا عَزَلَ لَهُ عَزِيزُ مِصْرَ عَنْ مِصْرَ لَبِسَ ثَوْبَيْنِ جَدِيدَيْنِ أَوْ قَالَ : نَظِيفَيْنِ ، وَخَرَجَ إِلَى فَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ ، (١) فَصَلَّى رَكَعَاتٍ فَلَمَّا فَرَغَ رَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ ـ فَقَالَ : (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ ـ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ) قَالَ : فَهَبَطَ إِلَيْهِ جَبْرَئِيلُ فَقَالَ لَهُ : يَا يُوسُفُ مَا حَاجَتُكَ فَقَالَ : «رَبِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ» فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ ع : خَشِيَ الْفِتَنَ (٢).
٩٠ ـ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللهِ (وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ) قَالَ : مِنْ ذَلِكَ قَوْلُ الرَّجُلِ : لَا وَحَيَاتِكَ (٣).
٩١ ـ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ ع (وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ) قَالَ : كَانُوا يَقُولُونَ : نُمْطَرُ بِنَوْءِ كَذَا وَبِنَوْءِ كَذَا [لَأُعْطَى] (٤) وَمِنْهُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَأْتُونَ الْكُهَّانَ ـ فَيُصَدِّقُونَهُمْ بِمَا يَقُولُونَ (٥).
٩٢ ـ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنِ الرِّضَا ع قَالَ شِرْكٌ لَا يَبْلُغُ بِهِ الْكُفْرَ (٦).
٩٣ ـ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ شِرْكُ طَاعَةٍ ، قَالَ الرَّجُلُ لَا وَاللهِ وَفُلَانٌ ـ وَلَوْ لَا اللهُ لَوَكَلْتُ فُلَانَ وَالْمَعْصِيَةُ مِنْهُ (٧).
٩٤ أَبُو بَصِيرٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ هُوَ قَوْلُ الرَّجُلِ لَوْ لَا اللهُ وَأَنْتَ مَا فُعِلَ بِي كَذَا وَكَذَا ـ وَلَوْ لَا اللهُ وَأَنْتَ مَا صُرِفَ عَنِّي كَذَا وَكَذَا ، وَأَشْبَاهُ ذَلِكَ (٨).
٩٥ ـ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ شِرْكُ طَاعَةٍ وَلَيْسَ بِشِرْكِ عِبَادَةٍ ـ وَالْمَعَاصِي الَّتِي تَرْكَبُونَ مِمَّا أَوْجَبَ اللهُ عَلَيْهَا النَّارَ شِرْكُ طَاعَةٍ ، أَطَاعُوا الشَّيْطَانَ وَأَشْرَكُوا بِاللهِ فِي طَاعَتِهِ ، وَلَمْ يَكُنْ بِشِرْكِ عِبَادَةٍ ، فَيَعْبُدُونَ مَعَ اللهِ غَيْرَهُ (٩).
__________________
(١) الفلاة : القفر. الصحراء الواسعة لا ماء فيها.
(٢) البرهان ج ٢ : ٢٧٢. البحار ج ٥ : ١٩٦.
(٣) البرهان ج ١ : ٢٧٤. البحار ج ١٥ (ج ٣) : ٦. الصافي ج ١ : ٨٦٠.
(٤) ما بين المعقفتين ليس في نسخة البحار.
(٥ ـ ٩) البرهان ج ٢ : ٢٧٤. البحار ج ١٥ (ج ٣) : ٦.