فَعَلَيْكَ الصِّيَامُ كَمَا قَالَ اللهُ (١).
٢٣٤ وَذَكَرَ أَبُو بَصِيرٍ عَنْهُ قَالَ نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ ص الْمُتْعَةَ ـ وَهُوَ عَلَى الْمَرْوَةِ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنَ السَّعْيِ (٢).
٢٣٥ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع فِي قَوْلِهِ (فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ ـ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ) قَالَ : لْيَكُنْ كَبْشاً سَمِيناً ـ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَعِجْلاً مِنَ الْبَقَرِ وَالْكَبْشُ أَفْضَلُ ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ جَذَعاً (٣) فَمَوْجِئٌ مِنَ الضَّأْنِ (٤) وَإِلَّا مَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ شَاةٌ (٥).
٢٣٦ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ كُنْتُ قَائِماً أُصَلِّي ـ وَأَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ع قَاعِداً قُدَّامِي وَأَنَا لَا أَعْلَمُ ، قَالَ : فَجَاءَهُ عَبَّادٌ الْبَصْرِيُّ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَجَلَسَ ـ وَقَالَ : يَا أَبَا الْحَسَنِ مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ تَمَتَّعَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ هَدْيٌ قَالَ : يَصُومُ الْأَيَّامَ الَّتِي قَالَ اللهُ ، قَالَ : فَجَعَلْتُ سَمْعِي إِلَيْهِمَا قَالَ عَبَّادٌ : وَأَيُّ أَيَّامٍ هِيَ قَالَ قَبْلَ التَّرْوِيَةِ وَيَوْمَ التَّرْوِيَةِ وَيَوْمَ عَرَفَةَ قَالَ : فَإِنْ فَاتَهُ قَالَ : يَصُومُ صَبِيحَةَ الْحَصْبَةِ (٦) وَيَوْمَيْنِ بَعْدَهُ ـ قَالَ : أَفَلَا تَقُولُ كَمَا
__________________
(١) الوسائل كتاب الحجّ أبواب الذّبح باب ١٠. البحار ج ٢١ : ٦٤ البرهان ج ١ : ١٩٧.
(٢) البحار ج ٢١ : ٦٤. البرهان ج ١ : ١٩٨.
(٣) الجذع من الضّأن : ما له سنة تامّة.
(٤) وفي رواية الكلينيّ «فموجوء» ولعلّه الأظهر قال الجزريّ «ومنه الحديث أنّه ضحّى بكبشين موجوئين أيّ خصيين ومنهم من يرويه موجأين بوزن مكرمين وهو خطأ ومنهم من يرويه موجيين بغير همز على التّخفيف ويكون من وجيته وجيا فهو موجي».
(٥) الوسائل (ج ٢) كتاب الحجّ أبواب الذّبح باب ١٠. البحار ج ٢١ : ٦٤ البرهان ج ١ : ١٩٨.
(٦) الحصبة ويقال المحصب شعب بين مكّة ومنى مخرجه إلى الأبطح وقيل هو ما بين الجبل الّذي عنده مقابر مكّة والجبل الّذي يقابله سمّي به لاجتماع الحصباء وهي الحصى المحمولة بالسّيل فيه ويقال للنزول فيه التّحصيب وفي المحكيّ عن المصباح للشّيخ أن التّحصيب النّزول في مسجد الحصبة وقيل إنّ هذا المسجد غير معروف الآن بل الظّاهر اندراسه من قرب زمن الشّيخ ويوم الحصبة يوم الرّابع عشر.