شَاءَ صَلَبَ وَإِنْ شَاءَ قَطَعَ ـ وَإِنْ شَاءَ نَفَى مِنَ الْأَرْضِ (١).
٩٤ ـ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَحَدِهِمَا فِي قَوْلِهِ (إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ) إِلَى قَوْلِهِ (أَوْ يُصَلَّبُوا) الْآيَةِ ـ قَالَ : لَا يُبَايَعُ وَلَا يُؤْتَى بِطَعَامٍ وَلَا يُتَصَدَّقُ عَلَيْهِ (٢).
٩٥ ـ عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ ع عَنْ قَوْلِ اللهِ (إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ) الْآيَةِ إِلَى آخِرِهَا ـ أَيُّ شَيْءٍ عَلَيْهِمْ مِنْ هَذَا الْحَدِّ الَّذِي سُمِّيَ قَالَ : ذَلِكَ إِلَى الْإِمَامِ ـ إِنْ شَاءَ قَطَعَ وَإِنْ شَاءَ صَلَبَ وَإِنْ شَاءَ قَتَلَ ، وَإِنْ شَاءَ نَفَى ، قُلْتُ : النَّفْيُ إِلَى أَيْنَ قَالَ مِنْ مِصْرٍ إِلَى مِصْرٍ آخَرَ ـ وَقَالَ : إِنَّ عَلِيّاً ع قَدْ نَفَى رَجُلَيْنِ مِنَ الْكُوفَةِ إِلَى الْبَصْرَةِ (٣).
٩٦ ـ عَنْ سَوْرَةَ بْنِ كُلَيْبٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قُلْتُ : الرَّجُلُ يَخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ ـ يُرِيدُ الصَّلَاةَ لَيْلاً فَيَسْتَقْبِلُهُ رَجُلٌ ـ فَيَضْرِبُهُ بِعَصًا وَيَأْخُذُ ثَوْبَهُ قَالَ : فَمَا يَقُولُ فِيهِ مَنْ قِبَلَكُمْ قَالَ : يَقُولُونَ إِنَّ هَذَا لَيْسَ بِمُحَارِبٍ ـ وَإِنَّمَا الْمُحَارِبُ فِي الْقُرَى الْمُشْرِكَيَّةِ وَإِنَّمَا هِيَ دَغَارَةٌ (٤) فَقَالَ : أَيُّهُمَا أَعْظَمُ حُرْمَةً دَارُ الْإِسْلَامِ أَوْ دَارُ الشِّرْكِ قَالَ : قُلْتُ [لَا بَلْ] دَارُ الْإِسْلَامِ ، فَقَالَ : هَؤُلَاءِ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللهُ (إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ (٥).
٩٧ ـ وَفِي رِوَايَةِ سَمَاعَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ إِذَا زَنَى الرَّجُلُ يُجْلَدُ وَيَنْبَغِي لِلْإِمَامِ ـ أَنْ يَنْفِيَهُ مِنَ الْأَرْضِ الَّتِي جُلِدَ بِهَا إِلَى غَيْرِهَا سَنَةً ، وَكَذَلِكَ يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ إِذَا سَرَقَ وَقُطِعَتْ يَدُهُ (٦).
__________________
(١ ـ ٢) البحار ج ١٦ «م» : ٣١. البرهان ج ١ : ٤٦٨. الصافي ج ١ : ٤٤٠ الوسائل ج ٣ أبواب حد المحارب باب ١ و ٣.
(٣) البحار ج ١٦ «م» : ٣١. البرهان ج ١ : ٤٦٨.
(٤) الدغارة : الفساد.
(٥) البحار ج ١٦ «م» : ٣١. البرهان ج ١ : ٤٦٨.
(٦) البحار ج ١٦ «م» : ٣٠ و ٢٩. البرهان ج ١ : ٤٦٨. الوسائل ج ٣ أبواب حد الزنا باب ٢٤ وأبواب أحد السرقة باب ٢٠.