١٣١ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللهِ «يَوْمَ نَأْتِي (مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً) قَالَ : يَأْتِي النَّبِيُّ ص يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ بِوَصِيِّ نَبِيِّهَا ـ وَأُوتِيَ بِكَ يَا عَلِيُّ شَهِيداً [شَاهِداً] عَلَى أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ (١).
١٣٢ عَنْ أَبِي مُعَمَّرٍ السَّعْدِيِّ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فِي صِفَةِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ يَجْتَمِعُونَ فِي مَوْطِنٍ يُسْتَنْطَقُ فِيهِ جَمِيعُ الْخَلْقِ ـ فَلَا يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ (إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً) ، فَيُقَامُ الرُّسُلُ فَيُسْأَلُ فَذَلِكَ قَوْلُهُ لِمُحَمَّدٍ ع (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ ـ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً) وَهُوَ الشَّهِيدُ عَلَى الشُّهَدَاءِ ، وَالشُّهَدَاءُ هُمُ الرُّسُلُ ع (٢).
١٣٣ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فِي خُطْبَتِهِ يَصِفُ هَوْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ : خَتَمَ عَلَى الْأَفْوَاهِ فَلَا تَكَلَّمُ ، فَتَكَلَّمَتِ الْأَيْدِي وَشَهِدَتِ الْأَرْجُلُ ـ وَنَطَقَتِ الْجُلُودُ بِمَا عَمِلُوا ، فَ (لا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثاً) (٣).
١٣٤ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ لَا تَقُمْ إِلَى الصَّلَاةِ مُتَكَاسِلاً وَلَا مُتَنَاعِساً وَلَا مُتَثَاقِلاً ، فَإِنَّهَا مِنْ خَلَلِ النِّفَاقِ ـ وَإِنَّ اللهَ نَهَى الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَقُومُوا إِلَى الصَّلَاةِ وَهُمْ سُكَارَى يَعْنِي مِنَ النَّوْمِ (٤).
١٣٥ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع فِي قَوْلِ اللهِ : (لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى ـ حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ) قَالَ : هَذَا قَبْلَ أَنْ يُحَرَّمَ الْخَمْرُ (٥).
١٣٦ وَعَنِ الْحَلَبِيِّ عَنْهُ ع قَالَ يَعْنِي [بِالسُّكْرِ] السكر النَّوْمَ (٦).
١٣٧ وَعَنِ الْحَلَبِيِّ قَالَ سَأَلْتُهُ ع عَنْ قَوْلِ اللهِ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى ـ حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ) قَالَ : لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى يَعْنِي سُكْرَ النَّوْمِ ، يَقُولُ وَبِكُمْ نُعَاسٌ يَمْنَعُكُمْ أَنْ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ـ فِي رُكُوعِكُمْ وَسُجُودِكُمْ وَتَكْبِيرِكُمْ ، وَلَيْسَ كَمَا يَصِفُ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ يَزْعُمُونَ ـ أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ يَسْكَرُونَ مِنَ الشَّرَابِ ، وَالْمُؤْمِنُ لَا يَشْرَبُ مُسْكِراً وَلَا يَسْكَرُ (٧).
__________________
(١) البرهان ج ١ : ٣٦٩. والآية هكذا (فكيف إذا جئنا من كلّ أمّة بشهيد).
(٢ ـ ٣) البحار ج ٣ : ٢٨١ البرهان ج ١ : ٣٧٠.
(٤ ـ ٧) البرهان ج ١ : ٣٧٠. الصافي ج ١ : ٣٥٧.
وقال الفيض ره بعد ذكر تلك الروايات ما لفظه أقول : لما كانت الحكمة تقتضي