٥٨ ـ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ الَّذِي عَنَى اللهُ فِي قَوْلِهِ (وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ ـ فَلِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ ـ فَإِنْ كانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذلِكَ فَهُمْ شُرَكاءُ فِي الثُّلُثِ) إِنَّمَا عَنَى بِذَلِكَ الْإِخْوَةَ وَالْأَخَوَاتِ مِنَ الْأُمِّ خَاصَّةً (١).
٥٩ ـ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ قُلْتُ لَهُ : مَا تَقُولُ فِي امْرَأَةٍ مَاتَتْ وَتَرَكَتْ زَوْجَهَا وَإِخْوَتَهَا لِأُمِّهَا وَإِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ لِأَبِيهَا قَالَ : لِلزَّوْجِ النِّصْفُ ثَلَاثَةُ أَسْهُمٍ وَلِإِخْوَتِهَا مِنَ الْأُمِّ الثَّلَاثُ سَهْمَانِ لِلذَّكَرِ فِيهِ وَالْأُنْثَى سَوَاءً ـ وَبَقِيَ سَهْمٌ لِلْإِخْوَةِ وَالْأَخَوَاتِ مِنَ الْأَبِ (لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ) ، لِأَنَّ السِّهَامَ لَا تَعُولُ ، وَلِأَنَّ الزَّوْجَ لَا يُنْقَصُ مِنَ النِّصْفِ ـ وَلِلْإِخْوَةِ (٢) مِنَ الْأُمِّ مِنْ ثُلُثِهِمْ (فَإِنْ كانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذلِكَ فَهُمْ شُرَكاءُ فِي الثُّلُثِ) وَإِنْ كَانَ وَاحِداً فَلَهُ السُّدُسُ ، فَأَمَّا الَّذِي عَنَى اللهُ فِي قَوْلِهِ (وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ ـ فَلِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ ـ فَإِنْ كانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذلِكَ فَهُمْ شُرَكاءُ فِي الثُّلُثِ) إِنَّمَا عَنَى بِذَلِكَ الْإِخْوَةَ وَالْأَخَوَاتِ مِنَ الْأُمِّ خَاصَّةً (٣).
٦٠ ـ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِ اللهِ (وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ) إِلَى (سَبِيلاً) قَالَ : مَنْسُوخَةٌ وَالسَّبِيلُ هُوَ الْحُدُودُ (٤).
٦١ ـ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ (وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ) إِلَى (سَبِيلاً) [قَالَ] : هَذِهِ مَنْسُوخَةٌ ، قَالَ : قُلْتُ : كَيْفَ كَانَتْ قَالَ : كَانَتِ الْمَرْأَةُ إِذَا فَجَرَتْ فَقَامَ عَلَيْهَا أَرْبَعَةُ شُهُودٍ ـ أُدْخِلَتْ بَيْتاً وَلَمْ تُحَدَّثْ وَلَمْ تُكَلَّمْ وَلَمْ تُجَالَسْ ـ وَأُوتِيَتْ فِيهِ بِطَعَامِهَا وَشَرَابِهَا حَتَّى تَمُوتَ ، قُلْتُ : فَقَوْلُهُ (أَوْ يَجْعَلَ اللهُ لَهُنَّ سَبِيلاً) قَالَ : جَعْلُ السَّبِيلَ الْجَلْدُ وَالرَّجْمُ وَالْإِمْسَاكُ فِي الْبُيُوتِ ، قَالَ : قَوْلُهُ : (وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ) قَالَ : يَعْنِي الْبِكْرَ إِذَا أَتَتِ الْفَاحِشَةَ ـ الَّتِي
__________________
(١) البرهان ج ١ : ٣٥٢. البحار ج ٢٤ : ٢٩. الوسائل ج ٣ أبواب ميراث الإخوة والأجداد باب ٨.
(٢) وفي نسخة البرهان «ولا الأخوات» وفي البحار «ولا الإخوة».
(٣) البرهان ج ١ : ٣٥٢. البحار ج ٢٤ : ٢٩. الوسائل ج ٣ أبواب ميراث الإخوة والأجداد باب ٨ و ١٠.
(٤) البحار ج ١٦ (م) : ٩. البرهان ج ١ : ٣٥٣. الصّافي ج ١ : ٣٣٩.