٢٠ ـ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ ع فِي قَوْلِ اللهِ : (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ) قَالَ : مَنْ لَا تَثِقُ بِهِ (١).
٢١ ـ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع فِيمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ بَعْدَ أَنْ حَرَّمَهَا اللهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ ص قَالَ : لَيْسَ بِأَهْلٍ أَنْ يُزَوَّجَ إِذَا خَطَبَ وَأَنْ يُصَدَّقَ إِذَا حَدَّثَ ، وَلَا يُشَفَّعَ إِذَا شَفَعَ ، وَلَا يُؤْتَمَنَ عَلَى أَمَانَةٍ ـ فَمَنِ ائْتَمَنَهُ عَلَى أَمَانَةٍ فَأَهْلَكَهَا أَوْ ضَيَّعَهَا ـ فَلَيْسَ لِلَّذِي ائْتَمَنَهُ أَنْ يَأْجُرَهُ اللهُ وَلَا يُخْلِفَ عَلَيْهِ ـ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ : إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَسْتَبْضِعَ فُلَاناً بِضَاعَةً (٢) إِلَى الْيَمَنِ ، فَأَتَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع فَقُلْتُ إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أَسْتَبْضِعَ فُلَاناً ـ فَقَالَ لِي : أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ يَشْرَبُ الْخَمْرَ ـ فَقُلْتُ : قَدْ بَلَغَنِي عَنِ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ ذَلِكَ ـ فَقَالَ : صَدِّقْهُمْ لِأَنَّ اللهَ يَقُولُ (يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ) ثُمَّ قَالَ : إِنَّكَ إِنِ اسْتَبْضَعْتَهُ فَهَلَكَتْ أَوْ ضَاعَتْ ـ فَلَيْسَ عَلَى اللهِ أَنْ يَأْجُرَكَ وَلَا يُخْلِفَ عَلَيْكَ ، فَقُلْتُ : وَلِمَ قَالَ : لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ] (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِياماً) فَهَلْ سَفِيهٌ أَسْفَهُ مِنْ شَارِبِ الْخَمْرِ ـ إِنَّ الْعَبْدَ لَا يَزَالُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ رَبِّهِ مَا لَمْ يَشْرَبِ الْخَمْرَ ـ فَإِذَا شَرِبَهَا خَرَقَ اللهُ عَلَيْهِ سِرْبَالَهُ (٣) فَكَانَ وُلْدُهُ وَأَخُوهُ وَسَمْعُهُ وَبَصَرُهُ وَيَدُهُ وَرِجْلُهُ إِبْلِيسَ ، يَسُوقُهُ إِلَى كُلِّ شَرٍّ وَيَصْرِفُهُ عَنْ كُلِّ خَيْرٍ (٤).
٢٢ ـ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ) قَالَ : كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ الْمُسْكِرَ فَهُوَ سَفِيهٌ (٥).
٢٣ ـ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ) قَالَ : هُمُ الْيَتَامَى ـ لَا تُعْطُوهُمْ أَمْوَالَهُمْ حَتَّى تَعْرِفُوا مِنْهُمُ الرُّشْدَ ـ قُلْتُ : فَكَيْفَ يَكُونُ أَمْوَالُهُمْ أَمْوَالَنَا ـ فَقَالَ : إِذَا كُنْتَ أَنْتَ الْوَارِثَ لَهُمْ (٦).
__________________
(١) البحار ج ٢٣ : ٣٤٩. البرهان ج ١ ٣٤١.
(٢) استبضع الرجل الشيء : جعله له بضاعة وهي من المال ما أعد للتجارة.
(٣) السربال : القميص أو كل ما يلبس.
(٤ ـ ٥) البحار ج ٢٣ : ٣٩ ـ ٤٠. البرهان ج ١ : ٣٤٢.
(٦) البحار ج ٢٣ وج ١٥ (ج ٤) : ٢٠ البرهان ج ١ : ٣٤٣. الصافي ج ١ : ٣٣٢.