١٦ ـ عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع أَوْ أَبِي الْحَسَنِ ع قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ (فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً) قَالَ : يَعْنِي بِذَلِكَ أَمْوَالَهُنَّ الَّتِي فِي أَيْدِيهِنَّ مِمَّا مُلِكْنَ (١).
١٧ ـ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ ع : جُعِلْتُ فِدَاكَ ـ امْرَأَةٌ دَفَعَتْ إِلَى زَوْجِهَا مَالاً لِيَعْمَلَ بِهِ ، وَقَالَتْ لَهُ حِينَ دَفَعَتْهُ إِلَيْهِ : أَنْفِقْ مِنْهُ ، فَإِنْ حَدَثَ بِي حَدَثٌ فَمَا أَنْفَقْتَ مِنْهُ فَلَكَ حَلَالٌ طَيِّبٌ [وَإِنْ حَدَثَ بِكَ حَدَثٌ فَمَا أَنْفَقْتَ مِنْهُ فَلَكَ حَلَالٌ طَيِّبٌ] قَالَ : أَعِدْ يَا سَعِيدُ [عَلَيَ] الْمَسْأَلَةَ ـ فَلَمَّا ذَهَبْتُ أَعْرِضُ عَلَيْهِ الْمَسْأَلَةَ ـ عَرَضَ فِيهَا صَاحِبُهَا وَكَانَ مَعِي ، فَأَعَادَ عَلَيْهِ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَلَمَّا فَرَغَ أَشَارَ بِإِصْبَعِهِ إِلَى صَاحِبِ الْمَسْأَلَةِ ـ فَقَالَ : يَا هَذَا إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهَا قَدْ أَفْضَتْ بِذَلِكَ إِلَيْكَ ـ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ فَحَلَالٌ طَيِّبٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ قَالَ : يَقُولُ اللهُ (فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً) (٢).
١٨ ـ عَنْ حُمْرَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ اشْتَكَى رَجُلٌ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ : لَهُ سَلْ مِنِ امْرَأَتِكَ دِرْهَماً مِنْ صَدَاقِهَا ـ فَاشْتَرِ بِهِ عَسَلاً فَاشْرَبْهُ بِمَاءِ السَّمَاءِ ، فَفَعَلَ مَا أَمَرَهُ بِهِ فَبَرَأَ فَسَأَلَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنْ ذَلِكَ ـ أَشَيْءٌ سَمِعْتَهُ مِنَ النَّبِيِّ ص قَالَ : لَا وَلَكِنِّي سَمِعْتُ اللهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ (فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً) وَقَالَ : (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ ـ فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ) وَقَالَ : (وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً) فَاجْتَمَعَ الْهَنِيءُ وَالْمَرِيءُ وَالْبَرَكَةُ وَالشِّفَاءُ ، فَرَجَوْتُ بِذَلِكَ الْبُرْءَ (٣).
١٩ ـ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ لَا تَرْجِعُ المَرْأَةُ فِيمَا تَهَبُ لِزَوْجِهَا حِيزَتْ أَوْ لَمْ تُحَزْ ـ أَلَيْسَ اللهُ يَقُولُ : (فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً) (٤).
__________________
(١ ـ ٢) البحار ج ٢٣ : ٨٣. البرهان ج ١ ٣٤١.
(٣) البحار ج ٢٣ : ٨٣. البرهان ج ١ ٣٤١. الوسائل ج ٣ أبواب المهور باب ٢٥.
(٤) البحار ج ٢٣ : ٤٤. البرهان ج ١ ٣٤١.