٦ ـ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع قَوْلُ اللهِ (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) قَالَ يَعْنِي تَأْوِيلَ الْقُرْآنِ كُلَّهُ ، إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ، فَرَسُولُ اللهِ أَفْضَلُ الرَّاسِخِينَ ، قَدْ عَلَّمَهُ اللهُ جَمِيعَ مَا أَنْزَلَ عَلَيْهِ مِنَ التَّنْزِيلِ وَالتَّأْوِيلِ ، وَمَا كَانَ اللهُ مُنْزِلاً عَلَيْهِ شَيْئاً لَمْ يُعَلِّمْهُ تَأْوِيلَهُ ـ وَأَوْصِيَاؤُهُ مِنْ بَعْدِهِ يَعْلَمُونَهُ كُلَّهُ ، فَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ : مَا نَقُولُ إِذَا لَمْ نَعْلَمْ تَأْوِيلَهُ فَأَجَابَهُمُ اللهُ (يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا) وَالْقُرْآنُ لَهُ خَاصٌّ وَعَامٌّ وَنَاسِخٌ وَمَنْسُوخٌ ـ وَمُحْكَمٌ وَمُتَشَابِهٌ فَالرَّاسِخُونُ فِي الْعِلْمِ يَعْلَمُونَهُ (١).
٧ ـ عَنْ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) نَحْنُ نَعْلَمُهُ (٢).
٨ ـ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ نَحْنُ (الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) فَنَحْنُ نَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ (٣).
٩ ـ عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ ع أَكْثِرُوا مِنْ أَنْ تَقُولُوا (رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا) وَلَا تَأْمَنُوا الزَّيْغَ (٤).
١٠ ـ عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ قَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ ع مَا تَتَلَذَّذُ النَّاسُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ـ بِلَذَّةٍ أَكْثَرَ لَهُمْ مِنْ لَذَّةِ النِّسَاءِ وَهُوَ قَوْلُ اللهِ (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ ـ وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ـ ثُمَّ قَالَ : إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ مَا يَتَلَذَّذُونَ بِشَيْءٍ فِي الْجَنَّةِ أَشْهَى عِنْدَهُمْ مِنَ النِّكَاحِ لَا طَعَامٍ وَلَا شَرَابٍ (٥).
١١ ـ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع فِي قَوْلِ اللهِ : (فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ) (٦) قَالَ :
__________________
(١ ـ ٣) البحار ج ١٩ : ٢٧. الصّافي ج ١ : ٢٤٧. البرهان ج ١ : ٢٧١.
(٤) الصّافي ج ١ : ٢٤٧. البرهان ج ١ : ٢٧٢.
(٥) البحار ج ٣ : ١٣٣. الصّافي ج ١ : ٢٥٠. البرهان ج ١ : ٢٧٣.
(٦) كذا في نسختي الأصل والبرهان وفي نسخة البحار (لهم فيها أزواج مطهّرة) وأمّا الآية بتمامها فهي قوله تعالى (للّذين اتّقوا عند ربّهم جنّات تجري من تحتها الأنهار