٥٠٣ عَنْ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ ع يَقُولُ آكِلُ الرِّبَا لَا يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَتَخَبَّطَهُ الشَّيْطَانُ (١).
٥٠٤ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ ع لَا يَكُونُ الرِّبَا إِلَّا فِيمَا يُوزَنُ وَيُكَالُ (٢).
٥٠٥ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع فِي قَوْلِ اللهِ (فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهى فَلَهُ ما سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ) قَالَ : الْمَوْعِظَةُ التَّوْبَةُ (٣).
٥٠٦ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ أَبَا جَعْفَرٍ ع (٤) وَقَدْ عَمِلَ بِالرِّبَا حَتَّى كَثُرَ مَالُهُ ـ بَعْدَ أَنْ سَأَلَ غَيْرَهُ مِنَ الْفُقَهَاءِ ، فَقَالُوا لَهُ : لَيْسَ يَقِيكَ مِنْكَ شَيْءٌ إِلَّا أَنْ تَرُدَّهُ إِلَى أَصْحَابِهِ ، فَلَمَّا قَصَّ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ مَخْرَجُكَ فِي كِتَابِ اللهِ قَوْلُهُ (فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ ـ فَانْتَهى فَلَهُ ما سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ) وَالْمَوْعِظَةُ التَّوْبَةُ (٥).
٥٠٧ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ إِنَّ اللهَ يَقُولُ : لَيْسَ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا وَكَّلْتُ بِهِ مَنْ يَقْبِضُهُ غَيْرِي إِلَّا الصَّدَقَةَ ، فَإِنِّي أَتَلَقَّفُهَا بِيَدِي تَلَقُّفاً (٦) [حَتَّى] إِنَّ الرَّجُلَ وَالْمَرْأَةَ يَتَصَدَّقُ بِالتَّمْرَةِ وَبِشِقِّ تَمْرَةٍ ـ فَأُرَبِّيهَا لَهُ كَمَا يُرَبِّي الرَّجُلُ فَلُوَّهُ وَفَصِيلَهُ (٧) فَيَلْقَانِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهِيَ مِثْلُ أُحُدٍ وَأَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ (٨).
__________________
(١) الوسائل ج ٢ أبواب الربا باب ١ وفيه هكذا «آكل الربا لا يقوم حتى يتخبطه اه» البحار ج ٢٣ : ٣٠. البرهان ج ١ : ٢٥٨. الصافي ج ١ : ٢٣٠ والتخبط : المس بالجنون وفي الدعاء وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان أي يصرعني ويلعب بي.
(٢) البحار ج ٢٣ : ٣١. البرهان ج ١ : ٢٥٨.
(٣) الوسائل ج ٢ أبواب الربا باب ٥. البحار ج ٢٣ : ٣١. البرهان ج ١ : ٢٥٨. الصافي ج ١ : ٢٣٠.
(٤) وفي نسخة البرهان «أبا عبد الله ع» بدل «أبا جعفر ع» ولكن الظاهر هو المختار.
(٥) البحار ج ٢٣ : ٣١. البرهان ج ١ : ٢٥٨.
(٦) تلقف الشيء : تناوله بسرعة.
(٧) الفلو : ولد الفرس والفصيل : ولد الناقة إذا فصل عن أمه.
(٨) البرهان ج ١ : ٢٥٨. الصافي ج ١ : ٢٣١.