اللهُ قَدْ قَالَ : (وَاللهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ أَضْعافاً كَثِيرَةً) فَالْمُؤْمِنُونَ هُمُ الَّذِينَ يُضَاعِفُ اللهُ لَهُمُ الْحَسَنَاتِ ـ لِكُلِّ حَسَنَةٍ سَبْعِينَ ضِعْفاً ، فَهَذَا مِنْ فَضْلِهِمْ ـ وَيَزِيدُ اللهُ الْمُؤْمِنَ فِي حَسَنَاتِهِ عَلَى قَدْرِ صِحَّةِ إِيمَانِهِ ـ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً كَثِيرَةً ، (وَيَفْعَلُ اللهُ) بِالْمُؤْمِنِينَ (ما يَشاءُ) (١).
٤٨٠ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ ع عَنْ قَوْلِ اللهِ (كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ) قَالَ : الْحَبَّةُ فَاطِمَةُ ص وَالسَّبْعُ السَّنَابِلُ سَبْعَةٌ مِنْ وُلْدِهَا سَابِعُهُمْ قَائِمُهُمْ ، قُلْتُ : الْحَسَنُ قَالَ : إِنَّ الْحَسَنَ إِمَامٌ مِنَ اللهِ مُفْتَرَضُ طَاعَتُهُ ـ وَلَكِنْ لَيْسَ مِنَ السَّنَابِلِ السَّبْعَةِ ـ أَوَّلُهُمْ الْحُسَيْنُ وَآخِرُهُمُ الْقَائِمُ ، فَقُلْتُ : قَوْلُهُ (فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ) قَالَ : يُولِدُ الرَّجُلُ مِنْهُمْ فِي الْكُوفَةِ مِائَةً مِنْ صُلْبِهِ ـ وَلَيْسَ ذَاكَ إِلَّا هَؤُلَاءِ السَّبْعَةُ (٢).
٤٨١ عَنْ مُحَمَّدِ الْوَاشِي [الْوَابِشِيِ] عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ع قَالَ إِذَا أَحْسَنَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ ضَاعَفَ اللهُ لَهُ عَمَلَهُ لِكُلِّ حَسَنَةٍ سَبْعَمِائَةِ ضِعْفٍ ، وَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى (وَاللهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ) (٣).
٤٨٢ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَأَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِ اللهِ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى) إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ـ قَالَ : نَزَلَتْ فِي عُثْمَانَ وَجَرَتْ فِي مُعَاوِيَةَ وَأَتْبَاعِهِمَا (٤).
٤٨٣ عَنْ سَلَّامِ بْنِ الْمُسْتَنِيرِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
__________________
(١) البرهان ج ١ : ٢٥٣.
(٢) البرهان ج ١ : ٢٥٣. وأخرجه المحدث الحرّ العامليّ «ره» في كتاب إثبات الهداة ج ٧ : ٩٥ عن هذا الكتاب مختصرا ثمّ قال ما لفظه : أقول : هؤلاء السّبعة من جملة الاثنى عشر وليس فيه إشعار بالحصر كما هو واضح ، ولعلّ المراد السّابع من الصّادق (ع) لأنّه هو المتكلّم بهذا الكلام «انتهى».
(٣) البحار ج ١٥ (ج ٢) : ١٧٩. البرهان ج ١ : ٢٥٣. الصّافي ج ١ : ٢٢٥.
(٤) البحار ج ٨ : ٢١٧. البرهان ج ١ : ٢٥٣. الصّافي ج ١ : ٢٢٥.