والتّنبال : القصير. يقول : وقد جعلت تلك الأمور تثنى (١) وتظهر وتذكر ، فيقال : يوم أدركنا وترنا ، وفعلنا كذا.
قال : ومحجّر أيضا : فى بلاد عذرة ، قرن مؤزّر بجرعة بيضاء ، ضبطت أسفله كلّه ، وهو بأطراف السّبال. والسّبال : أقرن سود هنالك.
صحّ جميع هذا من كتاب أبيات المعانى ليعقوب.
[وفى شعر لبيد](٢) : محجّر بفتح الجيم : كلّ جبل آزره رمل ، فهو محجّر (٣) ، قال لبيد (٤) :
بمشارق الجبلين أو بمحجّر |
|
فتضمّنتها فردة فرخامها (٥) |
فصوائق إن أينت فمظنّة |
|
منها وحاف القهر أو طلخامها |
القهر : جبل محدد فى موضعه ، ووحافه : ما وحف إليه واتّصل به. وطلخام واد قبل القهر. وقال زيد الخيل :
قتلنا غنيّا يوم سفح محجّر |
|
مجاهرة نفسى فداء المجاهر |
وقال أبو حاتم ، عن الأصمعىّ ، وقد أنشد لابن مقبل :
تحلّ جباحا أو تحلّ محجزّا
يقال : محجّر ومحجّر ، بكسر الجيم وفتحها معا (٦)
__________________
(١) ج : تنثى ، وهما بمعنى : تذكر وتكرر ، وتذاع وتنشر.
(٢) عبارة ج : وقال أبو إسحاق الزجاج فى روايته لشعر لبيد.
(٣) فهو محجر : ساقطة من ج.
(٤) ج : وأنشد للبيد.
(٥) رواية هذا البيت فى ج :
بمشارف الجبلين أو محجر |
|
فتصمنتها فردة فرجامها |
(٦) ذكر المؤلف رسم «محجر» فى ق مرتين : إحداهما بعد رسم «مجيرات» ، والأخرى هنا ، وبينهما اختلاف فى بعض العبارات. ويظهر أن ج أدبحت العبارتين بعضهما فى بعض. وقد عولنا على ما ذكرته فى المرة الثانية ، لأنه أوسع.