قال أبو حاتم : ماوان : واد غلب عليه الماء ، فسمّى ماوان ، وهو فيما (١) بين الرّبذة والنّقرة ، وكانت منازل بنى عبس فيما بين أبانين ، والنّقرة ، وماوان ، والرّبذة ، هذه منازلهم. وشبام الذي ذكر الفقعسىّ : جبل فى منازل بنى قشير. وسنام ، بالسين المهملة والنون : جبل بالبصرة.
ماوة بالواو المفتوحة : من ثغور خرشنة. قال البحترىّ :
صبّحن من طرسوس خرشنة التى |
|
بعدت عن الأمل البعيد الموجف |
وتركن ماوة وهى مأوى للصّدى |
|
مصفوعة بصدى الرّياح العصّف |
وعلى قذاذية انحططن براية |
|
أوفت بقادمتى عقاب منكفى |
ماويّة بكسر الواو ، وتشديد الياء بعدها.
ويقال أيضا : ماويه ، بفتح الواو ، وإسكان الياء ، وكسر الهاء التى لا تندرج تاء ، وهو ماء ببطن فلج ، على ست مراحل من البصرة.
وقال أبو حاتم : نسب هذا المنزل إلى ماويّة بنت مر ، أخت تميم بن مر. وماويّة : اسم المرآة ، سمّيت به المرأة (٢) ، قال ابن مقبل :
هاجوا الرحيل وقالوا إنّ شربكم |
|
ماء الزّنانير من ماويّة النّزع (٣) |
__________________
(١) ج : ما ، ولعل أصلها : ماء ، والمغاربة لا يكتبون الهمزة ولا ينطقونها.
(٢) ج : سميت المرأة به. وفى هامش ق : رأيت بخط جخجخ رحمه الله : وماوية كانت مرعى لهجائن النعمان. وسميت ماوية لصفاء مائها ، تشبيها بالمرآة.
(٣) ق : الدنانير ، ج : الذنانين ، وكلاهما تحريف عن الزنانير ، وقد استشهد المؤلف بالبيت فى رسم الزنانير ، وهى كذلك فى نسخة مكتبة راغب باشا : بالآستانة «فلم الجامعة العربية رقم ٩٢٩ ، ٩٣٠». وفى نسخة مكتبة «نور عثمانية» بالآستانة «فلم الجامعة العربية رقم ٩٤٦» : الذنابين ، بصيغة متنى ذناب ، بكسر الذال. وماوية : تردد فيه المؤلف فمرة قال إنها باليمن «فى رسم زنانير» وهنا نقل كلام أبى حاتم الذي يفهم منه أنها قريبة من البصرة. ولعلهما موضعان ، لا موضع واحد. والترع ، بالتاء ، بوزن عرف : قال فى اللسان : جمع ترعة ، وهى الرو؟ ـ