(١٠٦) سورة قريش
نزولها : مكية .. نزلت بعد سورة التين ..
عدد آياتها : أربع آيات ..
عدد كلماتها : تسع عشرة كلمة ..
عدد حروفها : ثلاثة وسبعون حرفا ..
مناسبتها لما قبلها
أشارت سورة «الفيل» إلى هذه المنّة العظيمة التي امتن بها الله سبحانه وتعالى على «قريش» إذ دفع عن بلدهم الحرام ، وعن بيته الحرام هذا المكروه ، وردّ عنهم هذا البلاء ، وأخذ المعتدى على حرمة هذا البيت أخذ عزيز مقتدر .. وبهذا وجدت قريش فى هذا البلد أمنها ، ووجدت فى جوار البيت الحرام حماها ، وصار لها فى قلوب العرب مكانة عالية ، وقدر عظيم ، لا يستطيع أحد أن يحدّث نفسه بسوء ينال به أحدا من أهل هذا البلد الحرام ، وقد رأى ما صنع الله بمن أراد به أو بأهله سوءا ..
وجاءت سورة «قريش» بعد هذا ، وكأنها تعقيب على حادثة الفيل ، ونتيجة لازمة من نتائج هذه الحادثة .. ولهذا وصل كثير من العلماء هذه السورة بسورة الفيل ، وجعل اللام فى قوله تعالى : (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ) لام تعليل ، متعلقا بقوله تعالى (فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ) .. أي جعلهم كعصف مأكول لإيلاف قريش .. كما سنرى ذلك بعد ..
* * *