الصفحه ٢٨٤ :
وهذا يعنى أن
الرسول ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ إذ يتلقى آيات الله ، من جبريلعليهالسلام ، يجد فيها
الصفحه ٢٣٥ :
ونقول ـ والله
أعلم ـ إن ذلك وإن كان صحيحا ، فإنه لا يخلى نفس المؤمن الحريص على دينه من الحسرة
الصفحه ٢٤٩ : يُؤْثَرُ) ..
فى هذه الآيات
صورة معجزة من صور البيان القرآنى ، الذي تعجز أدق ألوان البيان مجتمعة أن تتعلق
الصفحه ٢٥٤ :
يجىء هذا الوعيد ،
الذي يحمل «سقر» إلى هذا الشقىّ ، أو يحمله هو إليها ، من غير حرف عطف أصلا ، يفصل
الصفحه ٢٦٩ : تَذْكِرَةٌ) ..
الضمير فى «إنه»
القرآن الكريم ، الذي أشارت إليه الآية السابقة : (فَما لَهُمْ عَنِ
الصفحه ٢٧٢ : إلى أنه لو كان الأمر يحتاج إلى قسم لمضى القسم إلى غايته ، ولما سلط عليه
النفي الذي حال بينه وبين أن
الصفحه ١٦ : :
* (قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ
فَكَذَّبْنا وَقُلْنا ما نَزَّلَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا
الصفحه ١٨ : عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ) ـ هو بيان شارح ،
ودعوة إلى الإيمان بالغيب ، الذي أشار إليه قوله تعالى : (إِنَّ
الصفحه ٥٣ : قوله تعالى : (وَلا يَسْتَثْنُونَ) فهو من منطوقهم الذي نطقوا به ، وهو من جملة ما أقسموا
عليه .. فلو أن
الصفحه ١٢٢ : قوة خارجة عنهم تحملهم حملا على أن يفتحوا أعينهم على هذا المكروه الذي
يحيط بهم ، ويهجم عليهم
الصفحه ١٢٧ : فى نفسه هذا الترتيب ، أفتظن أنه كان يستطيع أن يجد له هذا البيان
الواضح السمح ، الذي يتدفق تدفق النور
الصفحه ١٣٢ : النار فى الكائن الحىّ الذي
يشوى بها ، هو انخلاع أطرافه .. وهذا يعنى أن يفقد المعذّب بالنار القدرة على
الصفحه ١٣٣ : )
____________________________________
التفسير :
قوله تعالى :
(إِنَّ الْإِنْسانَ
خُلِقَ هَلُوعاً).
الإنسان هنا ، هو
الإنسان الذي ضلّ عن
الصفحه ١٣٧ :
هو استثناء من
قوله تعالى : (إِنَّ الْإِنْسانَ
خُلِقَ هَلُوعاً ، إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً
الصفحه ٣٠٠ : *
وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ. وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلكِنْ
لا تُبْصِرُونَ. فَلَوْ لا إِنْ