ما بهم منه ، حتى وقع فى يقينهم أنهم قتلوه ، وصلبوه!!
أما الأمريكان ، وأما كثير غيرهم ممن ينتسبون إلى المسيح ، فإنهم يضعون أيديهم فى أيدى قاتلى المسيح وصالبيه ، ويزودونهم بأسلحة الهلاك والدمار ، ليقتلوا بها كل معنى من معانى الرحمة ، والحب ، والمودة ، التي بشّر بها المسيح .. وليصلبوا المسيح ويقتلوه كل يوم عشرات المرات ومئاتها ، فيمن يقتلون ويصلبون ، من أبرياء أبرار ، من أطفال وشيوخ ونساء .. فى براءة المسيح وبره ، على أرض مشت عليها أقدام المسيح ، وأشرقت فيها أنوار حكمته ، ورحمته ..
فيا لثارات المسيح ، من أتباع المسيح ..!!
ونحن هنا لا ترجم بالغيب إذا قلنا إن الأمريكان وقد خلطوا أنفسهم باليهود ، ودخلوا معهم فى هذا الحلف الشيطاني الذي يقوده اليهود لهدم معالم الإنسانية ، وإشاعة الخراب والفساد فى كل أفق من آفاق العالم ـ لا ترجم بالغيب إذا قلنا إن الأمريكان ـ وهذا موقفهم اليوم ـ سيلقون نفس المصير الذي لقيه اليهود فى هذه الحياة ، وسيأخذون نصيبهم من تلك اللعنة التي أنزلها المسيح عليهم ، وألبسهم بها ثوب المذلة والمهانة والخزي إلى يوم القيامة!
فلينتظر الأمريكان قريبا هذا المصير المشئوم ، الذي لن يعصمهم منه ما بين أيديهم من قوى الشر والبغي ، فإن هذه القوى نفسها هى التي سترتد إليهم ، وتأتى على كل ما جمعوا وما استكثروا من مال وعتاد ، والله سبحانه وتعالى يقول : (حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَيْها أَتاها أَمْرُنا لَيْلاً أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ) .. (٢٤ : يونس) ..
* * *