وسمعت سفيان يقول : ما أحدث من كلّ عشرة بواحد (١).
وقال عبد الرّزّاق : قال لي ابن المبارك : أقعد إلى سفيان فيحدّث فأقول : ما بقي من علمه شيء إلا وقد سمعته ثم أقعد مجلسا آخر فأقول : ما سمعت من علمه شيئا.
وقال زيد بن الحباب : سمعت سفيان يقول : لو قلت لكم إنّي أحدّثكم كما سمعت ، يعني باللّفظ ، فلا تصدّقوني.
وعن عبد الرّزّاق ، عن سفيان قال [٣٧ ب] (٢) : ما أحدّث الّا بالمعاني (٣).
وقال زيد بن أبي الزّرقاء : سمعت الثّوريّ يقول : خلاف ما بيننا وبين المرجئة ثلاث ، يقولون : الإيمان قول بلا عمل ، ويقولون : الإيمان لا يزيد ولا ينقص ، ويقولون بالاتّفاق (٤).
وقال يوسف بن أسباط ، سمعت سفيان يقول : من كره أن يقول أنا مؤمن إن شاء الله ، فهو عندنا مرجئ (٥).
وعن سفيان قال : لا يجتمع حبّ عليّ وعثمان رضياللهعنهما إلّا في قلوب نبلاء الرجال (٦).
وعنه قال : امتنعنا من الشّيعة أن نذكر فضائل عليّ رضياللهعنه.
وعنه قال : الجهميّة كفّار (٧).
وعنه قال : من سمع من مبتدع لم ينفعه الله بما سمع.
__________________
(١) حلية الأولياء ٦ / ٣٦٨ ، تاريخ بغداد ٩ / ١٩٥.
(٢) الرقم من نسخة دار الكتب ، فنسخة الأصل لم ترد بها بقية ترجمة سفيان الثوري.
(٣) حلية الأولياء ٦ / ٣٧٠.
(٤) حلية الأولياء ٧ / ٢٩ أخرجه أبو نعيم من طريق عليّ بن بحر ، قال : سمعت المؤمّل بن إسماعيل يقول : قال سفيان الثوري : «خالفتنا المرجئة في ثلاث ، نحن نقول : الإيمان قول وعمل ، وهم يقولون : الإيمان قول بلال عمل ، ونحق نقول : يزيد وينقص ، وهم يقولون : لا يزيد ولا ينقص ، ونحن نقول : نحن مؤمنون بالإقرار ، وهم يقولون : نحن مؤمنون عند الله».
(٥) حلية الأولياء ٧ / ٣٢ ، ٣٣.
(٦) حلية الأولياء ٧ / ٣٢.
(٧) حلية الأولياء ٧ / ٢٨ وفيه الحديث عن عمّار بن عبد الجبّار عن عبد الله بن المبارك ، وفيه زيادة : «والقدريّة كفّار ، فقلت لعبد الله بن المبارك : فما رأيك؟ قال : رأيي رأي سفيان».