تظلّ فيه وتأوي |
|
حتّى يجيئك موت |
هذا لعمري كفاف |
|
لكن تضرّك ليت |
وقيل : كان للخليل على سليمان بن حبيب بن المهلّب بن أبي صفرة والي فارس راتب ، فأرسل إليه ليفد عليه ، فكتب إليه الخليل :
أبلغ سليمان أنّي عنه في شغل (١) |
|
وفي غنى غير أنّي لست ذا مال |
سخّى (٢) بنفسي ، أنّي (٣) لا أرى أحدا |
|
يموت هزلا (٤) ولا يبقى على حال |
الرّزق عن قدر لا الضّعف (٥) ينقصه (٦) |
|
ولا يزيد فيه حول (٧) محتال |
والفقر في النّفس لا في المال تعرفه |
|
ومثل ذاك الغنى في النفس (٨) لا المال (٩) |
قال النّضر بن شميل : أقام الخليل بن أحمد في خصّ (١٠) بالبصرة لا يقدر على فلسين ، وتلامذته يكتسبون بعلمه الأموال (١١).
__________________
(١) في طبقات الشعراء لابن المعتز ، وعيون الأخبار ، ووفيات الأعيان ، ومعجم الأدباء ، ونزهة الألبّاء ، وأمالي القالي ، والزاهر للأنباري : «سعة». وفي إنباه الرواة : «دعة».
(٢) في عيون الأخبار ، ووفيات الأعيان «شحّا» ، وفي أمالي القالي «شحّي» ، وفي تهذيب الكمال «سخيّ».
(٣) في تهذيب الكمال «أن».
(٤) في الزاهر للأنباري «فقرا». والهزل : بالفتح : الفقر.
(٥) في أمالي القالي : «لا العجز» ، وكذا في الزاهر للأنباري ، ومعجم الأدباء ، ونزهة الألبّاء.
(٦) في عيون الأخبار «يمنعه».
(٧) الحول : الحيلة. يقال : ما للرجل محال بفتح الميم وما له محال بكسر الميم ، إذا كسرت فالمعنى : ما له مكر ولا عقوبة ، من قوله تبارك وتعالى «وهو شديد المحال» ، معناه شديد المكر والعقوبة. (الزاهر ١ / ١٠١).
(٨) في إنباه الرواة «في النفس والمال».
(٩) الأبيات في : عيون الأخبار ٣ / ١٨٩ (ثلاثة أبيات بنقص الأخير) وكذلك في الزاهر للأنباري ١ / ١٠١ ، وفي طبقات الشعراء لابن المعتزّ : بيتان : الأول والثالث ـ ص ٩٨ ، وهي كلها في : أمالي القالي ٢ / ٢٦٩ ، ونزهة الألباء لابن الأنباري ٤٦ ، ٤٧ ، ومعجم الأدباء ١١ / ٧٦ ، وإنباه الرواة للقفطي ١ / ٣٤٤ ، وأخبار النحويين البصريين للسيرافي ٤٩ ، ووفيات الأعيان ٢ / ٢٤٦ ، وفي تهذيب الكمال ٨ / ٣٢٩ البيتان الأوّلان فقط ، وكلها في مرآة الجنان ١ / ٣٦٥ ، وشعر الخليل ، نشره الأستاذان ضياء الحيدري وحاتم الضامن ، في مجلّة البلاغ الكاظمية (٦٨٤ و ٥ / ٧٣ و ٦ / ٥١) ص ١٨.
(١٠) الخصّ : بيت من قصب.
(١١) إنباه الرواية ١ / ٣٤٥ ، وفيات الأعيان ٢ / ٢٤٥.