البصريّ. صاحب العربية والعروض ، أحد الأعلام.
روى عن : أيّوب ، وعاصم الأحول ، والعوّام بن حرشب ، وغالب القطّان ، وطائفة.
أخذ عنه : سيبويه ، والأصمعيّ ، والنّضر بن شميل ، وهارون بن موسى النّحويّ ، ووهب بن جرير ، وعليّ بن نصر الجهضميّ.
وكان راسيا في علم اللّسان ، خيّرا متواضعا ، ذا زهد وعفاف.
يقال : إنّه دعا بمكّة أن يرزقه الله علما لم يسبق إليه ، فرجع إلى البصرة وقد فتح له بعلم العروض (١) ، فصنّف فيه (٢) ، وصنّف أيضا كتاب «العين» في اللّغة.
وقد ذكره أبو حاتم بن حبّان في كتاب «الثقات» (٣) فقال : يروي المقاطيع.
وكان من خيار عباد الله المتقشّفين في العبادة ، وهو القائل :
إن لم يكن لك لحم |
|
كفاك خلّ وزيت |
إن لا يكن ذا ولا |
|
ذا فكسرة وبيت |
__________________
= قولهم الجعافرة والمهالبة ، والجمع لا ينسب إليه. تقول : هذا رجل من الجعافرة ومن المهالبة ، ولا يقال جعافريّ ولا مهالبيّ».
وفي (لسان العرب) : الفرهود : ولد الأسد. عمانية ، وقيل : ولد الوعل.
(١) إنباه الرواة ١ / ٣٤٢ ، معجم الأدباء ١١ / ٧٣ ، وفيات الأعيان ٢ / ٢٤٤.
(٢) قال حمزة بن الحسن الأصبهاني في حقّ الخليل بن أحمد وابتكاره علم العروض : «وبعد ، فإن دولة الإسلام لم تخرج أبدع للعلوم التي لم يكن لها عند علماء العرب أصول من الخليل ، وليس على ذلك برهان أوضح من علم العروض الّذي لا عن حكيم أخذه ، ولا على مثال تقدّمه احتذاه ، وإنّما اخترعه من ممرّ له بالصّفّارين من وقع مطرقة على طست ليس فيهما حجّة ولا بيان يؤدّيان إلى غير حليتهما أو يفيدان غير جوهرهما ، فلو كانت أيامه قديمة ورسومه بعيدة لشكّ فيه بعض الأمم لصنعته ما لم يصنعه أحد من خلق الله الدنيا من اختراعه العلم الّذي قدّمت ذكره ، ومن تأسيسه كتاب «العين» الّذي يحصر لغة أمّة من الأمم قاطبة ، ثم من إمداده سيبويه من علم النحو بما صنّف منه كتابه الّذي هو زينة لدولة الإسلام». (التنبيه على حدوث التصحيف ١٢٤).
(٣) ج ٨ / ٢٢٩.