إذا ما صرفت الدهر (١) عنها بغيرها |
|
أتى حبّها من دونه يتعرّض (٢) |
ومنها ممّا لم يروه الموصليّ فيها :
قضى الحبّ (٣) يا أسماء أن لست زائلا |
|
أحبّك حتّى يغمض العين مغمض |
فحبّك (٤) بلوى غير أن لا يسرّني |
|
وإن كان بلوى أنّني لك مبغض |
فيا ليتني أقرضت جلدا صبابتي (٥) |
|
وأقرضني صبرا على الناس (٦) مقرض (٧) |
وله :
أحبّك يا سلمى على غير ريبة |
|
ولا بأس في حبّ تعفّ سرائره |
أحبّك حبّا لا أعنّف (٨) بعده |
|
محبّا ولكنّي إذا ليم عاذره |
وقد (٩) مات قبلي أوّل الحبّ مرّة (١٠) |
|
ولو متّ أضحى الحبّ قد مات آخره |
وأيّ طبيب يبرئ الحبّ بعد ما |
|
تشرّبه بطن الفؤاد وظاهره (١١) |
٧٥ ـ الحسن بن أبي يزيد الهمدانيّ الكوفيّ (١٢). عن : الشّعبيّ ، وأبي
__________________
(١) في تهذيب تاريخ دمشق «الناس».
(٢) الأبيات في تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٣٦٦.
(٣) في أمالي المرتضى والزهرة ، وتخليص الشواهد : «قضى الله».
(٤) في أمالي المرتضى : «وحبّك» ، وفي تخليص الشواهد : «أحبّك».
(٥) في تهذيب تاريخ دمشق «جلد صبابتي» ، وفي تخليص الشواهد : «جلدا صبابة».
(٦) في أمالي المرتضى ، وتهذيب تاريخ دمشق ، وتخليص الشواهد : «الشوق».
(٧) الأبيات في : أمالي المرتضى ١ / ٤٣٥ ، ٤٣٦ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٣٦٦ ، والزهرة لابن الجراح ٢ / ٢٧٠ ، وتخليص الشواهد ٢٣٤ و ٢٣٦ ، ومجالس ثعلب ٢٦٥ ، وزهر الآداب ٩٨٠ ، وشرح الشواهد للعيني ٢ / ١٨ ، والتصريح ١ / ١٨٧ ، وهمع الهوامع ١ / ١١٤ ، والدرر اللوامع ١ / ٨٤ ، وشرح الألفية للأشموني ١ / ٢٣١.
(٨) في معجم الأدباء : «لن أعنّف».
(٩) في معجم الأدباء : «لقد».
(١٠) في معجم الأدباء ، وتهذيب تاريخ دمشق «أول الحب فانقضى».
(١١) الأبيات في معجم الأدباء ، دون البيت الأخير ، وزاد عليها ١٠ / ١٧٣ ـ ١٧٥ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٣٦٧ بزيادة خمسة أبيات.
(١٢) انظر عن (الحسن بن أبي يزيد) في :
التاريخ الكبير ٢ / ٣٠٩ رقم ٢٥٧٧ ، والجرح والتعديل ٣ / ٤٥ رقم ١٩١ ، والثقات لابن حبّان ٨ / ١٧٢ ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ٩٣ ، ٩٤ (في ترجمة الحسن بن أبي يزيد =