ألمّا بمعن ثم قولا لقبره (١) |
|
سقتك (٢) الغوادي مربعا ثم مربعا |
فيا قبر معن كنت (٣) أول حفرة (٤) |
|
من لأرض خطّت للمكارم (٥) مضجعا |
ويا قبر معن كيف واريت جوده |
|
وقد كان منه البرّ والبحر مترعا |
ولكن حويت الجود والجود ميّت (٦) |
|
ولو كان حيّا ضقت حتّى تصدّعا |
وما كان إلّا الجود صورة وجهه |
|
فعاش ربيعا ، ثم ولّى فودّعا |
فلمّا مضى معن مضى الجود والنّدا (٧) |
|
وأصبح عرنين المكارم أجدعا (٨) |
فأطرق ابن مطير ثم قال : يا أمير المؤمنين : وهل معن إلّا حسنة من حسناتك ، فرضي عنه وأمر له بألفي دينار (٩).
روى حمّاد بن إسحاق الموصليّ ، عن أبيه ، للحسين بن مطير :
أيا كبدا من لوعة الحبّ كلّما |
|
ذكرت ومن رفض الهوى حيث يرفض |
ومن زفرة تعتادني بعد زفرة |
|
تقصّف أحشائي لها حين ينهض |
فمن حبّها أبغضت من كنت وامقا |
|
ومن حبّها أحببت من كنت أبغض |
__________________
(١) في : معجم الأدباء ، وشرح الحماسة للمرزوقي ، ووفيات الأعيان ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي ، وفوات الوفيات ، والوافي بالوفيات : «ألمّا على معن وقولا لقبره».
وفي تهذيب تاريخ دمشق : «ألمّا بمن لاثم قول لغيره».
وفي أنساب الأشراف : «ألا بكّ معنا ثم قل لدياره».
(٢) في الأغاني «سقيت».
(٣) في معجم الأدباء ، ووفيات الأعيان ، وفوات الوفيات ، والوافي بالوفيات : «أنت».
(٤) في أنساب الأشراف «بقعة».
(٥) في فوات الوفيات ، والوافي بالوفيات «للسماحة».
(٦) في الأغاني ، ومعجم الأدباء ، وشرح الحماسة للمرزوقي ، ووفيات الأعيان ، وفوات الوفيات ، والوافي بالوفيات.
(٧) في معجم الأدباء ، وشرح الحماسة للمرزوقي ، ووفيات الأعيان ، وفوات الوفيات ، وشعره «وانقضى» وفي أنساب الأشراف : «ولما مضى معن مضى الجود كله».
(٨) الأبيات أو بعضها ، بتقديم وتأخير في : أنساب الأشراف ٣ / ٢٣٨ ، ٢٣٩ ، والأغاني ١٦ / ٢٣ ، ٢٤ ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي ٢ / ٢٥٠ ، وتهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٣٦٦ ، وشرح الحماسة للمرزوقي ٩٣٤ ـ ٩٣٧ ، ومعجم الأدباء ١٠ / ١٦٨ ـ ١٧٠ ، وفوات الوفيات ٢ / ٢٥٤ ، والوافي بالوفيات ١٣ / ٦٥ ، وسير أعلام النبلاء ٧ / ٨٢ ، وخزانة الأدب ٢ / ٤٨٧ ، والجامع الكبير لابن الأثير ٩٥ ، والمثل السائر ١ / ٤١٣.
(٩) تهذيب تاريخ دمشق ٤ / ٣٦٦ ، وفي معجم الأدباء ١٠ / ١٧٠ «فأمر له بألف دينار».