ألا خسىء وخسر الذين يضنون بما فى أيديهم عن البذل والعطاء ، من عطاء الله ، فى سبيل الله ..!
____________________________________
الآيات : (٣٨ ـ ٤١)
(إِنَّ اللهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (٣٨) أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (٣٩) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللهُ وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (٤٠) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ) (٤١)
____________________________________
التفسير :
قوله تعالى :
(إِنَّ اللهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ).
مناسبة هذه الآية لما قبلها ، هى أن الآيات السابقة دعت إلى تعظيم شعائر الله ومناسكه ، وإلى ذكر اسم الله على بهيمة الأنعام ، وإلى إطعام القانع والمعترّ منها .. وهذا لا يقوم على تعظيمه والوفاء به ، إلّا أهل الإيمان والتقوى ـ فناسب هذا أن يذكر ما للمؤمنين المتقين عند الله من فضل وإحسان ، وأنهم جند الله ، يدافع الله عنهم ، وينصرهم ..