ومعاده .. وكأنه الرفيق الذي يعينه ويؤنس وحشته.
وفى الآية : (١٧) (تَزاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ) : أي تميل ، والمزورّ عن الشيء : المائل عنه .. (تَقْرِضُهُمْ) أي تقطعهم ، وتنحاز عنهم ، كما يقطع المقراض «المقصّ» الشيء ، ويفرق بين أجزائه.
وفى الآية : (١٨) .. (بِالْوَصِيدِ) : باب الكهف ، الذي من شأنه أن يوصد على من بداخله .. والمراد به فى الآية مدخل الكهف ..
وفى الآية : (١٩) .. (فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ) : الورق : الفضّة ، مضروبة أو غير مضروبة .. (أَزْكى طَعاماً) : أي أطيبه وأطهره ، بحيث لا يعلق به دنس أو رجس. (لْيَتَلَطَّفْ) : يترفّق ، ويأتى الأمر بلطف ولباقة.
وفى الآية : (٢٠). (يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ) يطّلعوا عليكم ، ويعرفوا مكانكم.
وفى الآية : (٢١) .. (أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ) : أي أطلعنا الناس على أمرهم ، وكشفناهم لهم عن غير قصد منهم لذلك ، وإنما هو صدفة على غير توقع.
وفى الآية : (٢٢) (رَجْماً بِالْغَيْبِ) : أي ظنّا ووهما .. كأنهم يرجمون شيئا محجبا فى الظلام لا يرونه ، وقد يصيبون وقد يخطئون .. (فَلا تُمارِ فِيهِمْ) أي لا تجادل .. (إِلَّا مِراءً ظاهِراً) .. أي غير متعمق فيه ، أو متجاوز حدود ما نطق به القرآن من أمرهم ..
«عرض القصة»
وقبل أن نعرض القصة ، كما تحدثت عنها الآيات ، نرى أن نعرض كلمة موجزة عن «القصة» كفن من فنون القول ، وعن مكانتها فى فنون القول ، من شعر ، ونثر ، ومثل ، وحكمة .. وما إلى ذلك مما ينسج من كلمات اللغة وعباراتها.