بإحلال الشهر الحرام ، وتحريم شهر مكانه ـ تحقيق أربعة أشهر فى العام ، دون التقيّد بالأشهر الأربعة المحرمة .. أي أنهم يتقيدون بها عددا ، ولا يتقيدون بها ذاتا ، على ما جاء به حكم الله فى بيانها بأعيانها .. والمواطأة : الموافقة ، يقال واطأه على هذا الأمر ، فتواطأ : أي اتفق معه فيه.
(زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمالِهِمْ) أي أنهم اطمأنوا إلى هذا الزّيف الذي صنعوه ، وساغ لهم هذا الباطل الذي جاءوا به .. والله سبحانه وتعالى يقول : (أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً) (٨ : فاطر).
(وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ) أي أنه سبحانه وتعالى يخلى الكافرين وكفرهم ، فلا يمنحهم هدايته ، ولا يعدل بهم عن طريق الضلال الذي ركبوه ، لأنهم استحبّوا العمى على الهدى ، والبلاء على العافية ، والكفر على الإيمان.!
____________________________________
الآيات : (٣٨ ـ ٤١)
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ (٣٨) إِلاَّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٣٩) إِلاَّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنا فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيا وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٤٠) انْفِرُوا خِفافاً