____________________________________
الآيات : (٧١ ـ ٧٣)
(قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُنا وَلا يَضُرُّنا وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا بَعْدَ إِذْ هَدانَا اللهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرانَ لَهُ أَصْحابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنا قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدى وَأُمِرْنا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (٧١) وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (٧٢) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ) (٧٣)
____________________________________
التفسير : فى هذا المعرض الذي يؤخذ فيه المشركون بشركهم ، حيث يلقون فى جهنم ، ويصلون نارها ، ويشربون حميمها ـ يتلفت المؤمنون إلى أنفسهم ، ويتلمسون طريق الخلاص من هذا المصير المشئوم ، فيلقاهم على أول الطريق ، النبىّ الكريم ، بقول الله تعالى : (أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُنا وَلا يَضُرُّنا وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا بَعْدَ إِذْ هَدانَا اللهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرانَ لَهُ أَصْحابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنا).
والاستفهام هنا إنكارى ، ينكر فيه المؤمنون على أنفسهم أن يأخذوا طريق هؤلاء القوم الضالين ، الذين ساقهم الضلال إلى هذا المصير المشئوم ، وأن يتخلّوا عن هذا الطريق المستقيم الذي أقامهم الرسول عليه ، ليأخذوا وجهتهم فيه إلى رضوان الله ، وإلى جنات لهم فيها نعيم مقيم.
وإنه لخسران مبين ، وسفه جهول ، أن يرى المؤمن هذا الذي يلقاه المكذبون