خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (١٦٤)
____________________________________
التفسير : هذه دعوة إلى كل مخلوق : أن يشهد أن لا إله إلا الله ربّ العالمين ، لا شريك له ، رحمن السموات والأرض ورحيمهما.
وبين يدى هذه الدعوة ، معارض مختلفة الصور والألوان لما أبدعت يد الخالق ، وما أودعت قدرته وحكمته فى هذا الوجود من آيات وشواهد ، تحدّث بجلال الله وعظمته ووحدانيته.
وفى كلّ شىء له آية |
|
تدلّ على أنه الواحد |
فنظرة مستبصرة فى هذا الوجود تفتح للناظر أكثر من طريق إلى الله ، إن هو احترم عقله ، واستفتى قلبه!
____________________________________
آية : (١٦٥)
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعَذابِ) (١٦٥)
____________________________________
التفسير : وإنه لضلال ما بعده من ضلال ، وسفه ليس وراءه من سفه ؛ أن تكون دلائل القدرة ، وشواهد الوحدانية مبثوثة فى كل أفق ، ناجمة فى كل مكان ، ثم يكون مع ذلك فى الناس من لا يعرف طريقه المستقيم إلى الله