في جمعة يسحبوها |
|
لكنهم ما يعرفوها |
والنبي لو طلقوها |
|
ما ترح إلى البريد |
ثم قال في سنة إحدى عشرة وستمائة : قال أبو شامة : وفيها شرع في تبليط داخل الجامع الأموي ، وبدأوا بناحية السبع الكبير ، وكانت أرض الجامع قبل ذلك حفرا وجورا فاستراح الناس بتبليطه. ثم قال في سنة ثلاث عشرة وستمائة : قال أبو شامة ، وفيها أحضرت الأوتاد الخشب الأربعة لأجل قبة نسر الجامع ، طول كل واحد اثنان وثلاثون ذراعا بالنجاري انتهى. ثم قال في سنة أربع عشرة وستمائة : وفي ثالث المحرم كمل تبليط داخل الجامع الأموي ، وجاء المعتمد مبارز الدين ابراهيم (١) المتولي بدمشق فوضع آخر بلاطة منه بيده وكانت عند باب الزيادة فرحا بذلك انتهى. ثم قال في سنة سبع عشرة وستمائة : وفي هذه السنة نصب محراب الحنابلة بالرواق الثالث الغربي من جامع دمشق بعد ممانعة من بعض الناس لهم ، ولكن ساعدهم بعض الأمراء في نصبه ، وهو الأمير ركن الدين المعظمي ، وصلى فيه الشيخ موفق الدين بن قدامة ، ثم رفع في حدود سنة ثلاثين وسبعمائة ، وعوضوا عنه بالمحراب الغربي عند باب الزيادة ، كما عوضوا الحنفية عن محرابهم الذي كان في الجانب الغربي من الجامع بالمحراب المجدد لهم في باب الزيادة ، حين جدد الحائط الذي هو فيه ، في الأيام التنكزية ، على يدي ناظر الجامع ابن مراجل أثابه الله تعالى كما سيأتي بيانه في موضعه إن شاء الله تعالى. ثم قال : في سنة أربع وتسعين وستمائة في شهر رمضان رسم للحنابلة ان يصلوا قبل الإمام الكبير ، وذلك أنهم كانوا يصلون بعده ، فلما أحدث لمحراب الصحابة إمام كانوا يصلون جميعا في وقت واحد فكان يحصل تشويش بسبب ذلك ، فاستقرت القاعدة على أن يصلوا قبل الإمام الكبير في وقت صلاة مشهد علي بالصحن عند محرابهم في الرواق الثالث الغربي. قلت : وقد تغيرت هذه القاعدة بعد العشرين وسبعمائة كما سيأتي بيانه انتهى. ثم قال في سنة سبع وعشرين وسبعمائة : وفي العشر الأول من ذي الحجة كمل ترخيم الجامع الأموي : أعني
__________________
(١) ابن كثير ١٣ : ١٢٤.