قلت : وقد حدّث عن عطاء بن أبي رباح يسيرا. وقد خلف يوم مات في بيوت الأموال تسعمائة ألف ألف درهم وخمسين ألف ألف درهم.
وروى يحيى بن غيلان ـ ثقة ـ نا أبو عوانة عن الأعمش عن الضحاك عن ابن عباس عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : (منا السفاح ومنا المنصور).
وقال عليّ بن الجعد وأبو النضر : نا زهير بن معاوية ، نا ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير سمع ابن عباس يقول : (منا السفاح ومنا المنصور ومنا المهدي) فهذا إسناده صالح والّذي قبله منكر وهو منقطع. ويروى نحوه بإسناده أخرجه عن المنهال.
قال أبو سهل بن علي بن نوبخت : كان جدّنا نوبخت المجوسيّ نهاية في التنجيم فسجن بالأهواز فقال : رأيت أبا جعفر وقد أدخل السجن فرأيت من هيبته وجلالته وحسن وجهه ما لم أره لأحد فقلت له : وحق الشمس والقمر إنك لمن ولد صاحب المدينة ، قال : لا ولكني من عرب المدينة ، قال : فلم أزل أتقرب إليه وأخدمه حتى سألته عن كنيته فقال : أبو جعفر ، فقلت : وحق المجوسية لتملكنّ ، قال : وما يدريك؟ قلت : هو كما أقول فاذكر هذه البشرى ، قال : إن قضي شيء فسيكون ، قلت : قد قضاه الله من السماء فقدمت دواة فكتب لي : يا نوبخت إذا فتح الله وردّ الحق الى أهله لم نغفل عنك وكتب أبو جعفر ، فلما استخلف صرت إليه فأخرجت الكتاب فقال : أنا له ذاكر ولك متوقّع فالحمد لله. فأسلم نوبخت فكان منجّما لأبي جعفر ومولى.
قال إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمد الهاشمي : حدّثني أبي نا أبي عن أبيه قال : قال لنا المنصور : رأيت كأنّي في الحرم وكأن رسول الله صلىاللهعليهوسلم في الكعبة وبابها مفتوح فنادى مناد : «أين عبد الله» فقام أخي أبو العباس حتى