فغضّ الطّرف إنّك من نمير |
|
فلا كعبا (١) بلغت ولا كلابا |
ولقّب بالرّاعي لكثرة وصفه للإبل في نظمه ، وفد على عبد الملك بن مروان ، وللرّاعي ترجمة في «تاريخ دمشق».
قال محمد بن سلّام الجمحيّ : ولقد هجا الرّاعي فأوجع ، وهو القائل في ابن الرّقاع العامليّ الشّاعر :
لو كنت من أحد يهجى هجوتكم |
|
يا بن الرّقاع ولكن لست من أحد |
تأبى قضاعة أن يعزى لكم نسبا |
|
وابنا نزار فأنتم بيضة البلد(٢) |
وأوّل قصيدة جرير التي هجاه بها :
أقلّي اللّوم عاذل والعتابا |
|
وقولي إن أصبت لقد أصابا |
إذا غضبت عليّ بنو تميم |
|
حسبت النّاس كلّهم غضابا |
ألم تر أنّ كلب بني كليب |
|
أراد حياض (٣) دجلة ثم هابا(٤) |
__________________
= لابن دريد ٣٣٧ ، وشعر في حماسة الشجري ، وسمط اللآلئ ٥٠ ، معجم البلدان ٣ / ٢٥١ ، وفيات الأعيان ٣ / ١٧١ و ٥ / ٢٤٠ و ٣٨٣ ، لباب الأدب لابن منقذ ٨٩ ـ ٩٠ و ١٠٥ و ٢٦٨ ، سير أعلام النبلاء ٤ / ٥٩٧ ـ ٥٩٨ رقم ٢٣٧ ، شرح شواهد المغني ٣٣٦ ، شرح النقائض (في أماكن متفرقة) ، خزانة الأدب للبغدادي ١ / ٥٠٤ ، وتراجع ترجمة جرير فحيثما وردت ترجمته يرد ذكر الراعي النميري ، وقد أصدر الدكتور ناصر الحاني بدمشق ١٩٦٤ «شعر الراعي النميري وأخباره» ، كما جمع الدكتور نوري حمودي القيسي والأستاذ هلال ناجي شعر الراعي النميري في كتاب صدر ببغداد ، وانظر : البرصان والعرجان للجاحظ (فهرس الأعلام ـ ص ٤٠٤).
(١) في الأصل «سعدا» ، وما أثبتناه هو المشهور. وقد ورد البيت في ديوان جرير ٨٢١ ، الكامل في الأدب ١ / ٣٤٠ ، الأغاني ٨ / ٢٠ و ٣٠ ـ ٣٢ ، خزانة الأدب للبغدادي ٤ / ٥٩٥ ، وغيره.
(٢) ورد البيتان في ديوانه ٦٤ وفيه «أن ترضى لكم نسبا» ، وفي سير أعلام النبلاء ٤ / ٥٩٨ «أن تعرف لكم نسبا» ، وانظر : طبقات ابن سلام ٥٠٣ ـ ٥٠٤ ، الأغاني ٢٤ / ٢١٥ وفيه «لم تعرف لكم نسبا» ، لسان العرب ، مادّة بيض.
(٣) في طبعة القدسي ٤ / ١١١ «خياض» بالخاء المعجمة ، وهو تحريف.
(٤) وورد هذا البيت في شعر الراعي :
رأيت الجحش جحش بني كليب |
|
تيمّم حوض دجلة ثم هابا |
(الأغاني ٢٤ / ٢١٠) وانظر ديوان جرير ٧٢.