وقال مسعر : سمعت عبد الملك بن ميسرة ، ونحن في جنازة عمرو بن مرّة يقول : إنّي لأحسبه خير أهل الأرض (١). ويقال : إنّ عمرا دخل في شيء من الإرجاء ، وهو مجمع على ثقته وإمامته. توفّي سنة ستّ عشرة ومائة.
وعن عمرو قال : أكره أن أمرّ بمثل في القرآن لا أعرفه ، لأنّ الله تعالى يقول : (وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ) (٢). وروى أبو سنان ، عن عمرو بن مرّة قال : نظرت إلى امرأة فأعجبتني ، فكفّ بصري ، فأنا أرجو.
أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ ، أنا ابن اللّتّي ، أنا أبو الوقت ، أنا أبو منصور بن عفيف ، أنا عبد الرحمن بن أحمد ، أنا أبو القاسم البغوي ، ثنا محمد بن حميد الرازيّ ، ثنا جرير ، عن مغيرة قال : لم يزل في الناس بقيّة حتى دخل عمرو بن مرّة في الإرجاء ، فتهافت النّاس فيه.
٥٢٠ ـ (عمير بن سعيد النّخعيّ الكوفي) (٣) خ م د ق ـ عن عليّ ، وابن مسعود ، وعمّار ، وأبي مسعود ، وسعد بن وقّاص. وهو من أقران مسروق والكبار ، لكنّه عمّر إلى هذا الوقت ، وحديثه عن عليّ في الصّحيحين. روى عنه أبو حصين الأسدي ، والأعمش ، وأشعث بن سوار ، وفطر بن خليفة ، وحجّاج بن أرطاة ، ومسعر ، وجماعة. وثّقه يحيى بن معين (٤). وقال ابن سعد : توفّي سنة خمس ومائة.
__________________
(١) الطبقات الكبرى ٦ / ٣١٥ وفيه «خير البشر».
(٢) سورة العنكبوت ، الآية ٤٣.
(٣) الطبقات لخليفة ١٥٧ ، التاريخ الكبير ٦ / ٥٣٢ ـ ٥٣٣ رقم ٣٢٢٨ ، الثقات للعجلي ٣٧٥ رقم ١٣٠٩ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ١٤٦ و ٦٥٨ و ٣ / ٧٤ و ٢٤٣ ، الكنى والأسماء ٢ / ١٦٥ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣٧٦ رقم ٢٠٨٠ ، الثقات لابن حبّان ٥ / ٢٩٢ ، مشاهير علماء الأمصار ١٠٦ رقم ٧٩٦ ، تهذيب الكمال ٢ / ١٠٦٠ ، الكاشف ٢ / ٣٠٣ رقم ٤٣٥٣ ، تهذيب التهذيب ٨ / ١٤٦ رقم ٢٥٩ ، تقريب التهذيب ٢ / ٨٦ رقم ٧٥٨ ، خلاصة تذهيب التهذيب ٢٩٦.
(٤) لم يذكره في تاريخه.