وقال (جل وعلا) : (قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ) (١).
وقال (تبارك وتعالى) : (وَكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً) (٢).
وقال (جل جلاله) في فاتحة الكتاب : (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (٣).
وقال (تعالى) : (تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (٤).
وقال (جلت قدرته) في فواتح السور ـ غير التوبة ـ : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).
أخبرنا أبو طاهر الفقيه ، أنا أبو حامد بن بلال ، حدثنا يحيى بن الربيع المكي ، حدثنا سفيان ، حدثني العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب ، عن أبيه ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، قال : قال الله (عزوجل) :
قسمت الصلاة بيني وبين عبدي. فإذا قال : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ). قال : حمدني عبدي. وإذا قال : (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ). قال : أثنى عليّ عبدي. وإذا قال : (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ). قال : مجدني عبدي. أو قال : فوض إليّ عبدي. وإذا قال : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ). قال : هذا بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل. وإذا قال : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ). قال : هذه لك. رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم ، عن سفيان (٥).
قال الحليمي في معنى الرحمن : إنه المزيح للعلل. وذلك أنه لما أراد من
__________________
(١) سورة الإسراء آية ١١٠.
(٢) سورة الأحزاب آية ٤٣.
(٣) سورة الفاتحة آية ٢.
(٤) سورة فصلت آية ٢.
(٥) رواية الإمام مسلم في كتاب الصلاة ٣٨ (٣٩٥) بسنده عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم قال : وذكره.
ورواه أبو داود في كتاب الصلاة ١٣٢ والترمذي في التفسير ١ ـ ١ (٢٩٥٣) وقال : هذا حديث حسن والنسائي في الافتتاح ٢٣ وابن ماجة في كتاب الأدب ٥٢ وأحمد بن حنبل في المسند ٢ : ٢٤١ ـ ٢٨٥ ، ٤٦٠ (حلبي).