فأوحى الله (عزوجل) إلى موسى عليهالسلام : إني أمسك السموات والأرض أن تزولا. ولو نمت ، لزالتا (١).
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس ، حدثنا محمد بن إسحاق ، حدثنا يحيى بن معين ح.
وأخبرنا أبو جعفر العزائمي ، أنا بشر بن أحمد ، حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية ، حدثنا إسحاق بن إسرائيل ، حدثنا هشام بن يوسف ، عن أمية بن شبل ، قال : أخبرني الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، قال أبو عبد الله : عن أبي هريرة.
وقال العزائمي : عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يحكي عن موسى على المنبر ، قال : وقع في نفس موسى عليهالسلام : هل ينام الله تعالى؟ فبعث الله (عزوجل) إليه ملكا فأرقه ثلاثا ، ثم أعطاه قارورتين في كل يد قارورة ، وأمره أن يحتفظ بهما ، فجعل ينام ، وتكاد يداه أن تلتقيا ، ثم يستيقظ ، فينحي إحداهما عن الأخرى ، حتى نام نومة ، فاصطكت يداه ، فانكسرتا (٢). وقال العزائمي : فاصطفقت يداه ، وانكفأت القارورتان ، فضرب له مثلا أن الله سبحانه وتعالى لو كان ينام لم تستمسك السموات والأرض. متن الإسناد الأول أشبه أن يكون هو المحفوظ.
ومنها : (الرحمن الرحيم): قال الله (عزوجل) : (الرَّحْمنُ* عَلَّمَ الْقُرْآنَ* خَلَقَ الْإِنْسانَ* عَلَّمَهُ الْبَيانَ) (٣).
__________________
(١) هذه من الآثار التي تفرد بها صاحب الأسماء والصفات والله أعلم.
(٢) الحديث أخرجه صاحب الدر المنثور عند تفسير قوله تعالى : (لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ) سورة البقرة آية رقم ٢٥٥ وأخرجه الطبري في التفسير ٥٧٨٠ حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال : حدثنا هشام بن يوسف عن أمية بن شبل عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يحكي عن موسى وذكره.
قال ابن كثير : هذا حديث غريب والأظهر أنه إسرائيلي لا مرفوع والله أعلم.
(٣) سورة الرحمن الآيات ١ ـ ٤.