قال أبو الحسن بن مهدي فيما كتب لي أبو نصر بن قتادة من كتابه أنشدنا ابن الأنباري لأبي صخر الهذلي
ولا عائدا ذاك الزمان الذي مضى |
|
تبارك ما تقدر يقع ولك الشكر |
أراد ما تقدر يقع.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا : نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا يحيى بن أبي طالب أنا عبد الوهاب بن عطاء أنا سعيد عن قتادة عن الحسن في قوله (فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ) قال فظن أن لن نعاقبه (فَنادى فِي الظُّلُماتِ) قال ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت ، (أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) قالت الملائكة صوت معروف في أرض غريبة.
وأخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي أنا أبو سهل بن زياد القطان نا أبو عوف عبد الرحمن بن مرزوق البزوري نا يحيى بن أبي كثير نا شعبة عن الحكم عن مجاهد (فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ) قال أن لن نعاقبه.
أخبرنا أبو الحسن بن بشران ببغداد أنا إسماعيل بن محمد الصفار نا أحمد بن منصور نا عبد الرزاق أنا معمر قال قال لي الزهري : لأحدثنك بحديثين عجيبين أخبرني حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «أسرف رجل على نفسه فلما حضره الموت أوصى بنيه فقال : إذا مت فأحرقوني ثم اسحقوني ثم أذروني في الريح في البحر ، فو الله لئن قدر على ربي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدا ، قال ففعلوا به ، فقال الله عزوجل للأرض أدى ما أخذت ، فإذا هو قائم فقال له : ما حملك على ما صنعت؟ فقال : خشيتك يا رب ـ أو قال مخافتك ـ فغفر له» (١).
وحدثني حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
__________________
(١) الحديث أخرجه الإمام البخاري في كتاب الرقاق ٢٥ باب الخوف من الله ٦٤٨١ بسنده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلىاللهعليهوسلم ذكر رجلا فيمن كان قبلكم ـ أتاه الله مالا وولدا قال : فلما حضر قال لبنيه : وذكره. وأخرجه أحمد بن حنبل في المسند ٣ : ٧٧ (حلبي).