أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني أنا مسلم بن قادم حدثنا موسى ابن داود قال : قال لي عباد بن العوام : قدم علينا شريك بن عبد الله منذ نحو من خمسين سنة ، قال فقلت له يا أبا عبد الله إن عندنا قوما من المعتزلة ينكرون هذه الأحاديث. قال فحدثني بنحو من عشرة أحاديث في هذه وقال : أما نحن فقد أخذنا ديننا هذا عن التابعين عن أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فهم عمن أخذوا؟
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا زكريا العنبري يقول سمعت أبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي يقول سمعت الحسن بن عبد العزيزي الجروي يقول : سمعت قاضي فارس يقول : يقال إسحاق راهويه : دخلت يوما على عبد الله بن طاهر فقال لي : يا أبا يعقوب تقول إن الله ينزل كل ليلة؟ فقلت له : ويقرر. فسكت عبد الله. قال أبو العباس أخبرني الثقة من أصحابنا قال سمعت اسحاق بن راهويه يقول : دخلت على عبد الله بن طاهر فقال لي : يا أبا يعقوب تقول إن الله ينزل كل ليلة؟ فقلت : أيها الأمير إن الله تعالى بعث إلينا نبيا نقل إلينا عنه أخبار بها نحلل الدماء ، وبها نحرم ، وبها نحلل الفروج ، وبها نحرم ، وبها نبيح الأموال ، وبها نحرم ، فإن صح ذا صح ذاك ، وإن بطل ذا بطل ذاك. قال فأمسك عبد الله.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا جعفر محمد بن صالح بن هانئ يقول سمعت أحمد بن سلمة يقول سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول جمعني وهذا المبتدع ـ يعني إبراهيم بن أبي صالح ـ مجلس الأمير عبد الله ابن طاهر فسألني الأمير عن أخبار النزول فسردتها ، فقال إبراهيم : كفرت برب ينزل من سماء إلى سماء ، فقلت آمنت برب يفعل ما يشاء ، قال فرضي عبد الله كلامي وأنكر على إبراهيم هذا معنى الحكاية.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا زكريا العنبري يقول سمعت أبا العباس يقول سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول ؛ دخلت يوما على طاهر ابن عبد الله بن طاهر وعنده منصور بن طلحة ، فقال لي : يا أبا يعقوب إن الله