قتل أبوه يوم بعاث قبل الهجرة ، وقدم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم المدينة وزيد صبيّ ابن إحدى عشرة سنة ، فأسلم وتعلّم الخطّ العربيّ والخطّ العبراني ، وكان فطنا ذكيّا إماما في القرآن إماما في الفرائض.
روى : عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وعرض عليه القرآن ، وروى أيضا عن أبي بكر ، وعمر.
وعنه : ابنه خارجة ، وابن عباس ، وابن عمر ، ومروان بن الحكم ، وعبيد بن السّبّاق ، وعطاء بن يسار ، وبسر بن سعيد ، وعروة بن الزبير ، وطاووس ، وخلق سواهم ، وعرض عليه القرآن طائفة.
وقال أبو عمرو الداني : عرض عليه ابن عباس ، وأبو العالية ، وأبو عبد الرحمن السلمي ، وشهد الخندق وما بعدها. وكان عمر إذا حجّ استخلفه على المدينة. وهو الّذي ندبه عثمان لكتابة المصاحف ، وهو الّذي تولّى قسمة غنائم اليرموك.
وقال ابن أبي الزّناد ، عن أبيه ، عن خارجة بن زيد ، عن أبيه قال : قدم النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم المدينة وأنا ابن إحدى عشرة سنة ، وأمرني أن أتعلّم كتاب يهود ، فكنت أقرأ إذا كتبوا إليه ، ولما قدم أبي بي إليه فقالوا : هذا غلام من بني النّجّار ، وقد قرأ مما أنزل عليك بضع عشرة سورة ، فقرأت عليه فأعجبه ذلك وقال : «يا زيد تعلّم لي كتاب يهود ، فإنّي والله ما آمنهم على كتابي.
__________________
= ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) ١٥٨١ و ٢٠٩١ ، والزيارات للهروي ٩٤ ، ومرآة الجنان ١ / ١٢٥ ، والتذكرة الحمدونية لابن حمدون ١ / ١٠٤ ، و ٢ / ٢٣٧ ، ٢٣٨ ، والوفيات لابن قنفذ ٦١ رقم ٤٥ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢١ رقم ٤٢٢ ، والوافي بالوفيات ١٥ / ٢٤ ، ٢٥ رقم ٢٨ ، وغاية النهاية ١ / ٢٩٦ ، ومجمع الزوائد ٩ / ٣٤٥ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٩٩ رقم ٧٣١ ، والتقريب ١ / ٢٧٢ رقم ١٦١ ، والإصابة ١ / ٥٦١ ، ٥٦٢ رقم ٢٨٨٠ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٢٧ ، وكنز العمال ١٣ / ٣٩٢ ، وشذرات الذهب ١ / ٥٤ و ٦٢ ، والبدء والتاريخ ٥ / ١١٦.