حليف قريش ، وهو يعلى بن منية بنت غزوان ، أخت عتبة بن غزوان. أسلم يوم الفتح ، وشهد الطائف وتبوكا ، وروى عن : النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعن عمر.
وعنه : بنوه محمد ، وصفوان ، وعثمان ، وأخوه عبد الرحمن ، وابن أخيه صفوان بن عبد الله ، وعكرمة ، وعبد الله بن بابيه (١) ، ومجاهد ، وعطاء بن أبي رباح ، وآخرون.
قال ابن سعد (٢) : كان يعلى يفتي بمكة.
وقيل : إنه عمل لعمر على نجران ، وله أخبار في السخاء.
وقال زكريا بن إسحاق ، عن عمرو بن دينار قال : كان أول من ورّخ الكتب يعلى بن أميّة ، وهو باليمن (٣).
قلت : كان قد ولي صنعاء لعثمان ، وكان يعلى ممّن شهد مع عائشة يوم الجمل ، وأنفق أموالا عظيمة في ذلك الجيش ، فلما هزم الناس هرب يعلى ، وبقي إلى أواخر خلافة معاوية.
وقيل : قتل بصفّين مع عليّ ، والله أعلم.
أبو عاصم النبيل : عن عبد الله بن أميّة ، عن محمد بن حييّ ، عن صفوان بن يعلى ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «البحر من جهنم». فقيل له في ذلك ، فقال : (أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها) (٤) والله لا أدخله ، ولا يصيبني منه
__________________
= الصحيحين ٢ / ٥٨٦ ، والمعين في طبقات المحدّثين ٢٨ رقم ١٤٠ ، وعهد الخلفاء الراشدين (من تاريخ الإسلام) ١٤٥ ، والكاشف ٣ / ٢٥٧ رقم ٦٥٢٦ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١٠٠ ، ١٠١ رقم ٢٠ ، والعقد الثمين ٧ / ٤٧٨ ، وتلخيص المستدرك ٣ / ٤٢٣ ، ٤٢ ، والنكت الظراف ٩ / ١١١ ـ ١١٥ ، وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٩٩ ، ٤٠٠ رقم ٧٧٢ ، وتقريب التهذيب ٢ / ٣٧٧ رقم ٤٠١ ، والإصابة ٣ / ٦٦٨ رقم ٩٣٥٨ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣٧٦ ، وأمالي اليزيدي ٩٦ ، وأسماء الصحابة الرواة ٢٨١ ، والوسائل إلى مسامرة الأوائل ٣٤ و ١٢٩.
(١) في الأصل مهملة ، والتصويب من (تهذيب التهذيب ٥ / ١٥٢) ويقال له «ابن باباه».
(٢) قول ابن سعد غير موجود في ترجمة (يعلى).
(٣) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٤٢٤ وبقيّته : فإن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قدم المدينة في شهر ربيع الأول ، وإن الناس أرّخوا لأول السنة ، وإنما أرّخ الناس لمقدم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(٤) سورة الكهف ـ الآية ٢٩.