القتل (وَإِنْ تُطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمالِكُمْ شَيْئاً) هذه قراءة أكثر الناس ، وبها قامت الحجّة وقرأ أبو عمرو والأعرج لا يألتكم (١) وهي مخالفة للسواد إلا أن من قرأ بها يحتجّ بإجماع الجميع على (وَما أَلَتْناهُمْ) [الطور : ٢١] والقول في هذا : إنّهما لغتان معروفتان مشهورتان ، فإذا كان الأمر كذلك فاتباع السواد أولى.
(قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللهَ بِدِينِكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (١٦)
(قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللهَ بِدِينِكُمْ) على التكثير من تعلمون.
(يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) (١٧)
(يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا) «أن» في موضع نصب بمعنى يمنون عليك إسلامهم ، ويجوز أن يكون التقدير بأن ثم حذفت الباء. (بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ) أي بأن ولأن ثمّ حذف الحرف فتعدّى الفعل.
(إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ) (١٨)
(وَاللهُ بَصِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ) مبتدأ وخبر أي عالم به ، وإذا علمه جازى عليه.
__________________
(١) انظر تيسير الداني ١٦٤ ، والبحر المحيط ٨ / ١١٦.