(وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا) نصب على الحال. قال الفراء : نجيّ مثل جليس قال : ونجيّ ونجوى يكونان اسمين ومصدرين.
(وَوَهَبْنا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنا أَخاهُ هارُونَ) بدل من الأخ ولم ينصرف لأنه معرفة عجمي ، وكذا إدريس عليهالسلام.
(خَرُّوا سُجَّداً) على الحال. (وَبُكِيًّا) عطف عليه وقيل هو مصدر أي وبكوا بكيا.
ويقال : بكى يبكي بكاء وبكي وبكيّا إلّا أن الخليل رحمهالله قال : إذا قصرت البكاء فهو مثل الحزن أي ليس معه صوت. قال : [الوافر]
٢٨٧ ـ بكت عيني وحقّ لها بكاها |
|
وما يغني البكاء ولا العويل (١) |
(فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) الغيّ في اللغة الخيبة. قال أبو جعفر : وقد ذكرناه.
(إِلَّا مَنْ تابَ) في موضع نصب على الاستثناء. قال أبو إسحاق : ويجوز أن يكون المعنى لكن من تاب. (فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً).
(جَنَّاتِ عَدْنٍ) على البدل. قال أبو إسحاق : ويجوز جنّات عدن» على الابتداء.
قال أبو حاتم : ولو لا الخطّ لجاز جنّة عدن ، لأن قبله يدخلون الجنة. (إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا) قال الكسائي : أي يؤتى إليه ويصار ، وزعم القتبيّ (٢) : أنّ مأتيا بمعنى آت ومائتي مهموز لأنه من أتى يأتي ومن خفّف الهمزة جعلها ألفا.
__________________
(١) الشاهد لحسان بن ثابت في جمهرة اللغة ١٠٢٧ ، وليس في ديوانه ، ولعبد الله بن رواحة في ديوانه ص ٩٨ ، وتاج العروس (بكى) ، ولكعب بن مالك في ديوانه ص ٢٥٢ ، ولسان العرب (بكا) ، ولحسان أو لكعب أو لعبد الله في شرح شواهد الشافية ص ٦٦ ، وبلا نسبة في أدب الكاتب ص ٣٠٤ ، ومجالس ثعلب ١٠٩ ، والمنصف ٣ / ٤٠.
(٢) القتبيّ : هو ابن قتيبة ، انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٧٤.