الله ، ولا محيص عنه ، وعلى قولهم الكافر رد (١) أمر الله. ومتى «منعوا» (٢) من ذلك منعنا مثله. وإن تأولوه تأولنا (٣).
ولو سلم ذلك لكان المعنى : ما شاء الله من فعل نفسه كان (٤) ، وما لم يشأ من فعل نفسه لم يكن. أو ما شاء الله من فعل غيره والجأ (٥) إليه كان.
ومتى قالوا : لو شاء جميع الطاعات لكان القائل اذا حلف انه يقضي دينه غدا إن شاء الله. إذا لم يقضه يحنث. واجمعوا على خلافه.
قيل : في الناس من قال يحنث وهو أبو علي. ومن قال لا يحنث قال المشيئة دخلت اتفاقا (٦) للكلام ، دون أن تكون شرطا ، ولاجل ذلك تدخل في الماضي وان كان الشرط لا يدخل في الماضي.
فان قيل : هل افعال العباد بقضاء الله وقدره أم لا؟
قلنا : القضاء في اللغة على أربعة أقسام.
أحدها : بمعنى الخلق والأحداث. (فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ) (٧). أي خلقهن وأحدثهن.
__________________
(١) في ح : قد رد.
(٢) الكلمة ساقطة من أ.
(٣) في ب وح : اولنا.
(٤) ساقط من الأصل.
(٥) في أوب : أو الجأ.
(٦) في ح : ايقافا.
(٧) سورة فصلت : ١٢.