لا يحتمل ذكره هاهنا.
وقولهم : لو أراد من خلقه من الايمان والطاعة ما لا يقع للحقه بذلك وهن وضعف ونقص. لأن الملك اذا أراد من رعيته ما لا يقع دل على ضعفه ، لأن الأمر بخلاف ما قالوه في المشاهد. لأن السلطان متى أراد من رعيته ما يعود نفعه عليهم لا عليه فلم يقع أو وقع خلافه لا يلحقه ضعف ولا نقص ، وإنما يجوز ان يقال ذلك فيما يعود نفعه عليه من نصرته والدفاع عنه مما يستضر بقوته ، والقديم تعالى لا يريد إلا ما يكون نفعه للخلق ، دونه تعالى. لاستحالة النفع عليه (١). وكيف يشتبه الحال في ذلك ونحن نعلم ان سلطان الاسلام يكره من اليهودي الزمن المقعد الدخول في الكنيسة (٢) ، ويريد منه الاسلام والدخول في المساجد ، ومع ذلك فانما يقع منه دخول الكنيسة دون المسجد ، ولا عاقل يقول ان سلطان الاسلام ضعيف (٣) بذلك.
ثم يلزمهم انه إذا وقع من الكافر خلاف ما أمر الله به أن يلحقه ضعف. لأن الشاهد لا يفصل بين الموضعين. ولا خلاف ان الله أمر
__________________
مجلدات. طبع بالمطبعة العلمية في النجف. وهو أهم الكتب المعتمدة في التفسير. وقد تناول فيه المؤلف شتى المباحث الكلامية في مواضعها المناسبة. كما اهتم بالجانب اللغوي كثيرا.
(١) تقدم ذلك في فصل (ما يجوز عليه ولا يجوز) لدى البحث عن نفي الحاجة عنه.
(٢) في ح : الى الكنيسة.
(٣) في ح : ضعف.