وابن السبيل مصروف إلى من كان بهذه الصفات من أهل بيت رسول الله خاصة دون سائر الناس فان لأولئك الزكاة التي تحرم على هؤلاء على ما بيناه.
فصل ـ ٦ ـ
في ذكر الأنفال
الأنفال كانت لرسول الله (ص) وهي لمن قام مقامه من الأئمة وهي كل أرض خربة باد أهلها وكل أرض لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب ، وكل أرض أسلمها اهلها طوعا ورءوس الجبال وبطون الأودية والموات التي لا مالك لها والآجام ، وصوافي الملوك وقطائعهم اذا لم تكن غصبا وميراث من لا وارث له ، ومن الغنائم الجارية الحسناء والفرس الغادة والثوب المرتفع وما لا نظير له من رقيق أو متاع ما لم يستغرق في القيمة ويجحف بالغانمين ، ومتى قاتل قوم أهل حرب من غير اذن الامام فغنموا فكل ذلك للامام خاصة.