أهل العلم يعتد به
، ان النبي (ص) حين انصرف من حجة الوداع وبلغ الموضع المعروف بغدير خم نزل ونادى
في الناس الصلاة جامعة فاجتمع الناس ، فلما رآهم رقى الرحال وخطب خطبة معروفة ثم
أقبل على الناس فقال «ألست أولى بكم من أنفسكم قالوا بلى يا رسول الله. فقال عاطفا
على ذلك فمن كنت مولاه فعلي مولاه. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من
نصره وأخذل من خذله» فأتى بلفظ أولى وقررهم بها على طاعته ثم عطف بجملة أخرى عليها محتملة لها ولغيرها فوجب حملها
على مقدمتها بموجب استعمال أهل اللغة فوجب بذلك ان يكون أمير المؤمنين (ع) مفترض
الطاعة كما كان النبي (ص) كذلك. وفرض الطاعة يفيد الإمامة فوجب ان يكون إماما.
وهذه الجملة تحتاج إلى بيان أشياء :
أحدها : ان نبين
صحة الخبر.
والثاني : ان نبين
ان لفظة مولى تفيد أولى في اللغة. ثم نبين انه (ص) أراد ذلك في الخبر دون غيره من
الأقسام.
فالذي يدل على صحة
الخبر تواتر الشيعة خلفا عن سلف على ما بيناه في التواتر بالنص الجلي. وكلما يسأل
عنه من الأسئلة فالجواب عنه ما تقدم.
وأيضا فقد رواه
أصحاب الحديث من طرق كثيرة لم يرو في
__________________