وُجُوهٌ) (١) لا يمنع من ان يكون وجوه أخر لا سودا خالصة ، ولا بيضا خالصة ، على أن هذه الآية (٢) مختصّة بالمرتدين ، لقوله (أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ) (٣) وقوله (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ) (٤) لا يمنع (٥) من «ان يكون» (٦) إحاطتها بالفساق كما لا يمنع من إحاطتها بالزبانية وخزنة النيران. وقوله (وَهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ) (٧) لو حمل على عمومه لوجب اثبات (٨) المؤمن بحال على ذلك مخصوص بعقاب الاستئصال في دار الدنيا ، وذلك مختص بالكفار بدلالة أول الآية وسياقها الى آخرها. واستقصاء القول في ذلك موكول حيث أشرنا إليه ، وفي (٩) مسئلة الوعيد للمرتضى رحمة الله عليه.
__________________
(١) آل عمران : ١٠٦.
(٢) أ ، ب : الاشياء.
(٣) آل عمران : ١٠٦.
(٤) التوبة : ٤٩.
(٥) ح : لا يمتنع وكذا الآتي.
(٦) ساقطة من ح.
(٧) سبأ : ١٧.
(٨) ح : ألا يثاب.
(٩) أ ، ب : وهي.